لا تزال تحتفظ بمعالم الريف البسيطة؛ نقاء الهواء، صوت حفيف الأشجار المتراصة أمام كل بيت، المنازل لا تعلو عن طابقين من الطوب اللبِن
عندما تقع عيناك على تلك القطع الفنية فلن تستطيع الانصراف عنها والتخلص من التساؤلات المتتابعة، ليدفعك الفضول فى هذا الحى العتيق إلى التوجه لأول شخص تظن الإجابة عنده
مصانع صدئت أقفالها، وسكنت خيوط العنكبوت أطلال سيمفونية المجد والفخر التى طالما عزفتها أنامل الصغار وضبطت إيقاعها خبرة وعزيمة الكبار، فى واحدة من أهم قلاع صناعة السجاد اليدوى فى العالم.
تمتد يداه إلى تل من الطين المغطى بقطع من الخيش المبلل، يلتقط منها قطعة صغيرة، يقلّبها بين يديه، يلملم أطرافها بين راحتيه حتى تصبح طوعه
فى الطريق الصحراوى الغربى لبنى سويف، وسط الرمال الصفراء وصخور الجبال التى تطغى على ملامح المكان، لا توجد سوى القليل من مساحة أراضٍ مزروعة.
رغم بُعدها عن القاهرة بمسافة 800 كيلومتر فى أقصى الصعيد، فإن القرية الصغيرة «بنبان»، التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، استطاعت أن تحفر لها اسماً فى السوق الأوروبية
رغم ضعف الإمكانيات المتاحة والبعد عن العاصمة، استطاعوا الوصول إلى العالمية، فأناملهم الذهبية وسواعدهم وحسهم الفنى العالى ساعدهم فى أن يحفروا أسماء قراهم الصغيرة فى أكبر العواصم العالمية