ماجدة موريس: السياسة إرث عائلى فى مسيرة حسين فهمى
ماجدة موريس: السياسة إرث عائلى فى مسيرة حسين فهمى
حسين فهمى
أصدرت الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، كتاب «حسين فهمى.. بين السياسة والسينما» للناقدة ماجدة موريس، ضمن إصدارات المكرمين فى الدورة الحالية للمهرجان. وقالت «موريس» لـ«الوطن»: «تناولت فى الكتاب حياة حسين فهمى، منذ دخوله معهد السينما وتخرجه فى قسم الإخراج، ضمن الدفعة الأولى للمعهد عام 1963، مروراً برحلته لأمريكا للدراسة، فضلاً عن رصد التغيرات الكبيرة التى حدثت فى السينما آنذاك، وإنشاء مؤسسة عامة للسينما وإعطائها فرصاً للمخرجين الشبان، ومدى تأثيرها على هذا الجيل، حتى تجاربه الأخيرة، وكنت أرغب فى مقابلته قبل الانتهاء من الكتاب، ولكن للأسف الشديد كان وقتها فى رحلة لأمريكا، وانتهيت من الكتاب قبل عودته».
وأضافت «موريس»: «تطرقت لبداية رحلته مع التمثيل، عندما شاهده رمسيس نجيب وقال له: مكانك أمام الكاميرا وليس خلفها، ومنحه أول بطولة له فى فيلم (دلال المصرية)، إخراج حسن الإمام، وبعدها اختاره محمد سالم، لفيلم (أشواق)، لتبدأ رحلته السينمائية، التى شهدت تطوره مع ما يتمتع به من روح المغامرة، والقدرة على تحدى الآراء التى كانت تصفه بأنه غير قادر على أداء الأدوار الصعبة، بسبب وسامته التى جعلته يظهر فى دور العاشق فقط، خاصة بعد فيلم (خلى بالك من زوزو) 1973، الذى ظل لعام كامل فى دور العرض السينمائية، ولم يستطع فيلم حتى الآن أن يكسر هذه القاعدة».
وتابعت: «تعرض الكتاب لاهتمام حسين فهمى بالعمل السياسى والعام، ويرجع ذلك لنشأته فى عائلة سياسية، حيث كان جده عضواً فى مجلس الشيوخ، وكان له رأى فى جميع مراحل مصر السياسية، فضلاً عن اهتمامه بقضايا المواطن العادى من خلال الفن، ولذلك لبى دعوة الأمم المتحدة بأن يكون سفيراً للنوايا الحسنة، لشئون اللاجئين فى الشرق الأوسط، وترك هذه الوظيفة الشرفية بعد 9 سنوات، احتجاجاً على ما حدث للاجئين آنذاك، فحياته ثرية وخصبة جداً، ويضاف إليها فترة توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لـ4 سنوات، وهى من المراحل المهمة فى حياته، ويحمل الكتاب أسباب استقالته من المهرجان».