«الأمم المتحدة» تصوِّت اليوم على انضمام مصر لمجلس الأمن بعد غياب 20 عاماً
«الأمم المتحدة» تصوِّت اليوم على انضمام مصر لمجلس الأمن بعد غياب 20 عاماً
وزير الخارجية خلال جلسة الأمم المتحدة «صورة أرشيفية»
تصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على طلب حصول مصر على المقعد غير الدائم داخل مجلس الأمن لعامى 2016 و2017 بعد غياب 20 عاماً، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكرى الذى يلقى كلمة مصر. وأكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة والبالغ عدد أعضائها 193 دولة سوف تشارك فى التصويت على ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن على المقعد غير الدائم، مشيراً إلى أن مصر حصلت على دعم الدول العربية والأعضاء فى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى للترشح، فضلاً عن حصولها على الدعم من الدول الأفريقية المختلفة.
وأوضح السفير هشام بدر، فى تصريح لـ«الوطن»، أن عدداً من كبرى دول العالم مثل روسيا وأمريكا وإسبانيا ودول شرق أوروبا والدول العربية، أعلن تأييده لمصر، وذلك خلال جولات وزير الخارجية المختلفة التى قام بها على مدار العام الجارى وفى جميع اللقاءات التى يجريها مع المسئولين الدوليين.
دبلوماسيون: فوز مصر بالمقعد يعطيها مزيداً من الثقة فى السياسة الخارجية
وحول تخوفات مصر من تحفظ بعض الدول أو رفض البعض الآخر التصويت لمصر، شدد «بدر» على أن مصر تحظى بتأييد واسع، ولا تخشى تحفظ أو رفض دول أو أخرى بالتصويت لمصر. وأكد دبلوماسيون مصريون أن «حصول مصر على المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن سيمنحها المزيد من الثقة على المستوى الدولى، ويعطى دفعة أقوى للنظام فى مصر لاستعادة الدور الريادى لها».
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوى إن «فرص مصر فى التصويت على عضويتها داخل مجلس الأمن كبيرة.
وأوضح «العدوى»، لـ«الوطن»، أن «دخول مصر مجلس الأمن سيعطيها الحق فى طرح المبادرات والطلبات التى تعود بالنفع على القارة الأفريقية والدول العربية أيضاً، بحيث يكون صوتها مسموعاً داخل المجلس، فضلاً عن الثقة الدولية التى ستحظى بها على مستوى السياسة الخارجية».
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق سيد أبوزيد أن دخول مصر مجلس الأمن سيعطيها قدراً كبيراً من الثقة فى أى خلافات أوروبية أمريكية بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية التى تعتبران نقاط خلاف مع مصر، ولكن المقعد سيعطى لمصر قدراً من الثقة لتغيير ذلك، والعمل على ما هو أفضل بما يخدم القارة الأفريقية.