الزحمة بقت أصعب حتى على كوبرى «المشاة والجامعة»
الزحمة بقت أصعب حتى على كوبرى «المشاة والجامعة»
صورة أرشيفية
قبل شهر.. 13 سبتمبر 2015:
■ عقارب الساعة تشير إلى 2 ظهراً، أصوات آلات التنبيه تنبعث من سيارات الأجرة والميكروباص. الشمس حارقة ويتصبب لها الجبين عرقاً. والمارة يتأففون بسبب الزحام.
■ أمام تمثال «نهضة مصر» تتقاطع السيارات مع بعضها. الجميع ينتظر دوره للفرار من الزحام الخانق. 20 دقيقة مرت وما زال الوضع كما هو فى الشارع المؤدى إلى الجامعة وميدان الجيزة. أغلقت إشارة المرور 3 مرات والرجل الأربعينى لا يزال فى مكانه «يارب توب علينا من الزحمة دى، نروح أشغالنا إزاى؟»، يسمعه آخر داخل «سيارة أجرة» فيرد ويطمئنه «قالوا هيعملوا 4 أنفاق خلال شهور ومش هنشوف الزحمة تانى، والعربيات معظمها هيبقى تحت الأرض. نستحمل شوية».
30 يوما على بدء «تطوير أنفاق القاهرة»
■ يهم الأول ليرد، فيقاطعه آخر بعبارة خرجت بضيق من طول الانتظار وسط شلل مرورى تام «وأنا لسة هستنى النفق، حد يصدّق مواعيد الحكومة».
وبعد شهر.. 13 أكتوبر 2015
■ 30 يوماً مرت، الساعة 3 عصراً. الشمس عمودية على السيارات. والزحام نفسه فى منطقة كوبرى الجامعة. إنه المكان نفسه الذى وعد المسئولون بأنه سيشهد أعمال تطوير وخطة لإنشاء 4 أنفاق تخفف الزحام عن محيط الجامعة.
■ «هادى محيى» الذى اعتاد المرور من الطريق الذى لا يستغرق فى الإجازات 10 دقائق، وفى الأيام العادية لا يتعدى 20 دقيقة أصبح يقف قرابة نصف ساعة، يرى التطوير الذى ستشهده المنطقة «كل ده بلح، الزحمة بقت أصعب حتى كوبرى المشاة مفيش مكان تحط فيه رجلك».
■ الوعود تحققت، وبدأ العمل على قدم وساق فى «جس نبض» المنطقة ووضع التصميمات اللازمة للنفق بعد تعديلها، بعد أن تعارضت القديمة مع خط المياه المركزى وذلك الذى استغرق شهراً لتعديل التصميمات التى وضعها اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، متعهداً أنه فى خلال 6 أشهر ستنتهى المرحلة الأولى فقط والتى تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون جنيه، وفى تلك الفترة سيشهد الشارع مزيداً من الزحام الذى سيكون «مؤقتاً»، لإنجاز التطوير فى منطقة جامعة القاهرة وكوبرى الجامعة «بدأنا أعمال مساحية ووضعنا مجسات فى الطبقة الأرضية يمكن الناس مش شايفة إننا شغالين لكننا بدأنا من تحت الأرض».