نقاد: أفلام شاهين ليست للمثقفين فقط.. والجمهور يحتاج توصيلا مباشرا
اشتهر المخرج يوسف شاهين بأعماله المثيرة للجدل، وأطلق عليها البعض "أفلام المثقفين"، حيث لا يفهمها العامة من الجمهور، منها: إسكندرية.. ليه؟، إسكندرية كمان وكمان.
ورفض بعض النقاد هذا المصطلح، وقالت ماجدة خير الله الناقدة الفنية، إنها تعترض على إطلاق مصطلح "أفلام المثقفين" على أفلام لم يفهمها الجمهور، ورأت أن أغلب الناس اعتادوا على أن يتم توصيل الفكرة لهم بطريقة مباشرة.
وأوضحت ماجدة، أن الفن ليس بالضرورة أن يكون مباشرا، وأن تكون رسالة الفيلم مباشرة للجمهور. وأن هناك بعض المخرجين لهم أبعاد مختلفة وقد تكون الرسالة غير مباشرة، وهذا لا يعيب المخرج في شيء، مشيرة إلى أن الفن له أذواقه وثقافاته، وكلما ارتفع مستوى التعليم كلما ازداد وعي الجمهور.
وضربت ماجدة مثالا، عندما عرض فيلم "باب الحديد"، كاد الجمهور أن يكسر السينما، لأنهم توقعوا أن فريد شوقي سيظهر في دور "الفتوة" كالمعتاد، وأن سياق أحداث الفيلم لم تأت على أهوائهم، لافتة إلى أن الفيلم حصد عدة جوائز بعدها بسنوات ويعد من أهم أفلام السينما المصرية.
وأشارت الناقدة الفنية، إلى أن الصورة عند يوسف شاهين تحكي، وليس فقط حوار الممثلين بالفيلم.
واتفقت معها في الرأي الناقدة حنان شومان، حيث ترى أن أي إبداع يخرج من وجهة نظر صانعيه، فهو يعبر عن آمال أو إحباطات أو شحنة عاطفية تخرج في صورة ما، إما في شكل كلمات على ورق كالرواية، أو أو لحن موسيقي أو فيلم.
وضربت حنان مثالا، بأن الكثيرين ينتقدون لوحات الفنان فاروق حسني، بالرغم أنها تباع بملايين، فالفن التجريدي لا يفهمه كثيرون. ولفتت إلى أن السينما أكثر شعبية من الفنون الأخرى، لكن في نفس الوقت ليس مطلوبا أن يعجب به كل فئات المجمتمع "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع".
وأشارت إلى أسلوب المخرج يوسف شاهين يميل للأسلوب الرمزي، لكنه تخلى عن ذلك في أفلامه التي صنعها في السنوات الأخيرة، مثل فيلم "هي فوضى" ووصفته بأنه جماهيري ورسالته مباشرة.