اللجان الشعبية تبدأ المرحلة الثانية من تحرير «عدن»
وصلت طائرة تقل عدداً من المسئولين والوزراء اليمنيين، فجر أمس إلى مطار عدن، بعد ساعات من بدء «المقاومة الشعبية» عملية «السهم الذهبى» لتحرير المحافظة، ونجاحها فى السيطرة على أغلب مديرياتها ماعدا «كريتر» و«التواهى»، فيما قالت مصادر يمنية إن مرحلة ثانية من العملية ستبدأ فى غضون الساعات المقبلة.
وأوضحت مصادر محلية أن الطائرة المقبلة من الرياض، كانت تقل عدداً من المسئولين، بينهم عبده الحذيفى، وزير الداخلية، وبدر باسلمة وزير النقل، ونائب وزير الصحة وآخرين.
وتعد هذه هى أول طائرة تهبط فى مطار عدن منذ 24 مارس الماضى، بعد قيام الحوثيين بشن حرب على «عدن»، ومحافظات الجنوب، وسيطرتهم على المطار.
وقالت مصادر مطلعة فى مدينة «عدن»، أمس، إن المرحلة الثانية من عملية «السهم الذهبى» ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة، وأضاف المصدر المقرب من قيادة دول التحالف العربى، فى تصريح نقله موقع «هنا عدن» الإخبارى أن الساعات المقبلة تحمل مفاجآت كثيرة ومبشرة للشعب اليمنى.
وقالت مصادر محلية إن الاتصالات قطعت عن مديريات «المعلا» و«التواهى» و«كريتر»، التى توجد فيها أعداد قليلة من ميليشيات الحوثيين، و«على عبدالله صالح»، تمهيداً للهجوم عليها، مشيرة إلى أن قطع الاتصالات يتم من قِبل المتخصصين فى الحرب الإلكترونية فى دول التحالف.
كانت المقاومة الشعبية نجحت، مساء أمس الأول، فى السيطرة على شوارع رئيسية فى مديرية «المعلا» وسط عمليات قصف مكثفة من قِبل طائرات التحالف لمواقع الحوثيين، الذين هربوا إلى الأماكن المرتفعة فى المديريات المجاورة.
وقال على الأحمدى، أحد المتحدثين باسم «المقاومة الشعبية»، إن 14 مقاتلاً من الحوثيين قُتلوا أثناء عملية تحرير 22 عنصراً من «المقاومة» كانوا محتجزين فى مبنى القنصلية الصينية فى حى «خور مكسر» مساء أمس الأول، وذكرت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية تقود حملة عبر مكبرات الصوت تحث فيها المقاتلين الحوثيين فى «كريتر» و«المعلا» و«خور مكسر» على الاستسلام مقابل تأمين خروج آمن لهم.
من ناحية أخرى، شهدت منطقة «العند» بمحافظة «لحج»، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية تدعمها طائرات التحالف وميليشيات الحوثيين للسيطرة على قاعدة «العند» الجوية، أكبر القواعد العسكرية فى جنوب اليمن، التى يسيطر عليها الحوثيون.
فى المقابل، استهدف الحوثيون وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح مجدداً مصافى البترول فى «عدن»، ما أدى إلى اشتعال حرائق ضخمة، ونقلت قناة «سكاى نيوز» عن مصدر يمنى محلى قوله إن «شركة مصافى عدن دعت سكان الأحياء المجاورة إلى المغادرة، حتى لا يتأثروا بالأبخرة المتصاعدة جراء الحريق».
وقال شهود عيان إن حريقاً هائلاً اندلع فى مصفاة النفط الواقعة جنوب عدن عقب إصابتها بصاروخى «كاتيوشا» أطلقهما الحوثيون، وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف فوق المصفاة، وأوضح مسئول فى المصفاة لوكالة «فرانس برس» أن «صاروخى كاتيوشا أُطلقا من جانب الحوثيين سقطا صباح أمس على المصفاة ما أدى إلى اندلاع حريق امتد إلى خزان للوقود».