بعد 100 يوم على "عاصفة الحزم".. "الوطن" تستعرض دور مصر في العملية
بمشاركة تحالف دولي وتحت اسم "تحالف دعم الشرعية" انطلقت "عاصفة الحزم" في السادس والعشرين من مارس من العام الجاري ضد الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح.
بدأت "العاصفة" بعمليات عسكرية شنتها الطائرات السعودية ضد معاقل الحوثيين باليمن، فضلًا عن مشاركة عدد من الدول في الموجة الأولى من الهجوم إلى جانب السعودية وهي الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن والمغرب والسودان.
وأعلنت مصر دعمها للعمليات العسكرية انطلاقًا من حرصها على أمن وسلامة محيطها العربي وإيمانها بدورها ومسؤوليتها من أجل الحفاظ عليه، الأمر الذي دعاها لإعلان مشاركتها في "عاصفة الحزم"، حيث أعلنت الخارجية المصرية في بيان لها دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج، كما أشار البيان إلى التنسيق الجاري بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية ضمن قوات التحالف.
كما شاركت مصر في اجتماع تحالف دعم الشرعية الذي عقده وزراء خارجية دول تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن وذلك على هامش الاجتماعات التحضرية لمجلس الجامعة العربية وحضره مجلس التعاون الخليجي ومصر والسودان والأردن والمغرب واليمن.
وفي الرابع عشر من أبريل أعلنت مصر في بيان أصدرته الرئاسة أن مصر والسعودية اتفقتا على تشكيل لجنة لتنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على الأراضي السعودية التي تشارك فيها دول خليجية عربية.
وفي السابع عشر من أبريل، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي مشاركة مصر في "عاصفة الحزم" بقوات بحرية وجوية، وأعلن السيسي أن مشاركة القوات المصرية جاء بعد المحادثات التي جمعته بوزير الدفاع السعودي محمد بن سليمان والتي حضرها وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي.
وعقب زيارته لباكستان التقى وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي مع نظيره السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض وذلك لمناقشة مشاركة مصر في التحالف التي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن وسبل تعزيز العمل العسكري المشترك بما يخدم أهداف العملية العسكرية وذلك في حضور كل من رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات الجوية ونائب رئيس هيئة الأركان العامة من الجانب السعودي، أما من الجانب المصري فقد حضر اللواء عبدالمحسن موسى الشبراوي رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة، والعميد رفيق رأفت عرفات قائد القوات المصرية المشاركة في "عاصفة الحزم".
وفي خطاباته التي تطرقت إلى الحديث عن الوضع اليمني أثناء "عاصفة الحزم" أكد الرئيس السيسي أن "أمن الخليج جزء من أمننا القومي، وأن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر"، كما تطرق الرئيس إلى الحديث عن مضيق باب المندب، مؤكدًا أن حماية مضيق باب المندب بمثابة قضية أمن قومي لمصر وأن الجيش المصري سيتصدى لأي تهديد من شأنه التعرض لأمنه.
ليكتب يوم الواحد والعشرون من شهر أبريل من العام الجاري توقف "عاصفة الحزم" عقب إعلان قيادة التحالف وقف عملياتها العسكرية وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع السعودية إزالة التهديدات التي شكَّلها الحوثيون والتي من شأنها المساس بأمنها ودول الجوار وذلك بعد أن تم القضاء على الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة القوات الموالية لعلي عبدالله صالح وميليشيات الحوثيين في اليمن.