"الخارجية" تجتمع مع السفراء الأجانب لشرح ملابسات حوادث الإرهاب
وجه سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، مساعديه بعقد اجتماعات مع السفراء الأجانب المعتمدين فى القاهرة لشرح ملابسات الحوادث الإرهابية الأخيرة وضرورة تضافر الجهود الدولية فى مواجهة هذه الظاهرة البغيضة وتكثيف التعاون مع مختلف دول العالم فى مجالات تبادل المعلومات والتدريب وغيرها.
وأكدت وزارة الخارجية أن البعثات الدبلوماسية المصرية على مدى الأيام الماضية قامت بتكثيف تحركها الخارجى لمواجهة ظاهرة الإرهاب التى ضربت عدة دول مؤخراً من بينها مصر والتأكيد على أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب ليس فقط للدفاع عن نفسها وإنما للدفاع عن أمتها العربية والإسلامية وعن العالم المتحضر من خطر هذه التنظيمات الظلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى: «تمت موافاة البعثات المصرية فى الخارج بنقاط حديث مترجمة بأكثر من لغة للاستعانة بها فى توضيح الحقائق داخل مصر أمام الدول الأخرى، وكذلك للتأكيد على ما سبق أن أكدته مصر مرات عديدة من أن الإرهاب الآثم يستهدف كافة دول العالم دون استثناء، وأن الحوادث التى وقعت فى عدد من دول العالم وفى قاراته المختلفة تؤكد عالمية هذه الظاهرة الخطيرة وتثبت أن كافة التنظيمات الإرهابية تتبنى ذات الفكر المتطرف، وأن الحرب على الإرهاب يجب أن تستهدف جميع التنظيمات التى تتبنى هذا الفكر، مما يوجب على المجتمع الدولى ضرورة التوحد فى مواجهتها».
فى سياق متصل، أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن إدانته واستنكاره للعمل الإرهابى الذى وقع، أمس الأول، فى شمال سيناء، وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة، الذين سالت دماؤهم الطاهرة فى شهر رمضان المعظم، بينما يؤدون واجبهم المقدس نحو وطنهم وأهلهم.
وتقدم المجلس، فى بيان له، فى ختام دورته غير العادية، أمس، على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الأردن، والتى خصصت لمناقشة وإدانة العمليات الإرهابية الجبانة التى استهدفت مواقع عدة للقوات المسلحة والشرطة المصرية فى شمال سيناء، وراح ضحيتها 17 من ضباط وجنود مصر البواسل، بالتعازى للشعب المصرى، مضيفاً: «تحية إعزاز للقوات المسلحة والشرطة المصرية التى تبذل الغالى والنفيس لحماية وطنها ضد المؤامرات الخبيثة التى تحاك لها وللأمة العربية جميعها من قبل فئة باغية ضلت طريقها عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام السمحة والقيم الإنسانية».
وأكد المجلس التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر وكل الدول العربية التى تتعرض للإرهاب والتضامن معها فى هذه الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب، كما أكد المجلس التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك فيما بينها للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وخاصة فى مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومى العربى على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التى أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة.