ياسمين النرش لـ"الوطن": "ماعملتش حاجة والإعلام هو اللى عمل فيا كده"
ظهرت أمس ياسمين النرش، المتهمة بالتعدى على ضابط شرطة بمطار القاهرة، والشهيرة بـ«سيدة المطار»، للمرة الأولى داخل قفص الاتهام بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، مرتدية ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، وأنكرت أمام المحكمة الاتهامات المسندة لها بالاعتداء على الضابط وحيازة المواد المخدرة، فيما أرجأت المحكمة أولى جلسات المحاكمة للأول من أغسطس المقبل تنفيذاً لطلبات الدفاع والاطلاع على أوراق القضية، ورفضت المحكمة طلب الدفاع إخلاء سبيل المتهمة، وقررت استمرار حبسها.
وقالت ياسمين النرش من داخل قفص الاتهام فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «أنا ماعملتش حاجة ونصيرى هو الله، وكل اللى معايا فى الحبس بيعاملونى كويس جداً وإن شاء الله هخرج قريب»، وأضافت: «الإعلام هو اللى عمل كده فينا، وأنا لم أرتكب أى ذنب، وكفاية اللى حصل ليا ولأسرتى، وإن شاء الله هقضى عيد ميلادى مع بنتى سواء خرجت من القضية أو كنت لسه محبوسة، وده امتحان من ربنا وهعدى منه».
ورفضت المتهمة الحديث عن سبب انفعالها الذى ظهر فى الفيديو، وقالت: «المحامى سيكشف ذلك للمحكمة، لأنه طلب من المحكمة استجوابى لأذكر الأسباب التى دفعتنى لذلك»، فيما امتنعت والدتها التى حضرت الجلسة مع عدد من أقاربها، عن الحديث مع وسائل الإعلام، بطلب من المحامى الذى أكد أنهم ليسوا خبراء فى القانون حتى يتحدثوا فى أمور قانونية، مشيراً إلى أن ياسمين من أسرة محترمة وكبيرة ووالدتها «دكتورة فى الجامعة»، ووالدها رجل أعمال، وهم لا يستطيعون الحديث لوسائل الإعلام فى أمور قانونية.
وأحضرت أجهزة الأمن «النرش» فى الحادية عشرة من صباح أمس إلى مقر المحكمة، وأدخلتها قفص الاتهام قبيل بدء الجلسة، وقامت المحكمة بنظر دعويين فى بداية «رول الجلسة» إلى أن وصلت للقضية فأثبتت حضور المتهمة، وتلا سكرتير الجلسة أمر إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، الذى جاء فيه أن النيابة العامة اتهمت «ياسمين محيى الدين النرش» بالاعتداء على موظف عام أثناء تأدية وظيفته وهم موظفو شركة مصر للطيران، وأحرزت مخدر الحشيش، وأهانت ضابط الشرطة، وارتكبت فعلاً منافياً للآداب بأن كشفت عن أجزاء من جسدها أثناء اعتدائها على الضابط المجنى عليه.[FirstQuote]
وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع العقوبة المقررة على المتهمة طبقاً لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة، ونادت المحكمة على المتهمة وسألتها عن الاتهامات الموجهة إليها فنفت ارتكابها كل الجرائم المذكورة فى الاتهامات بقولها: «لا، الكلام ده مش صحيح» ثلاث مرات، فأثبتت المحكمة إنكارها فى محضر الجلسة.
وادعى خالد سليمان، محامى العقيد خالد فوزى، الضابط المعتدى عليه بالمطار، مدنياً ضد المتهمة بمبلغ 100 ألف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت عن الأضرار الأدبية والمعنوية التى لحقت به جرّاء إهانة المتهمة له، وطلب أجلاً من المحكمة لسداد رسوم الادعاء المدنى وطلب التصريح له بالاطلاع على ملف القضية.
ومن جانبه، قال الدكتور حسانين عبيد، محامى المتهمة، إنه فور إسناد مهمة الدفاع عنها قام بزيارتها بالسجن وجلس معها أكثر من ساعة ونصف الساعة، وقالت له العديد من الوقائع الصادرة عن الأشخاص الموجودة أسماؤهم فى الدعوى، والتمس من المحكمة جلسة سرية لتستجوب فيها المحكمة المتهمة حتى يتم تجنب هذا الزخم، فرد القاضى: «مفيش زخم ولا حاجة.. وأريد أن أوضح أن المحكمة تلتزم فى نظرها للدعوى وفى حكمها 3 أشياء هى الدستور والقانون وأوراق الدعوى، وتضمن للمتهمين محاكمة نزيهة»، فيما طلب من المصورين الصحفيين الابتعاد قليلاً من جانب القفص الحديدى الموجودة به المتهمة.
وطلب «عبيد» من المحكمة استجواب المتهمة بمعرفتها قائلاً: «لديها من الأقوال والتصرفات ما سوف يضيف الكثير مما لم يثبت فى واقعات الدعوى»، وطلب التصريح له باستخراج بيان من شركة مصر للطيران عن مواعيد إقلاع الطائرات المتجهة للغردقة يوم الواقعة، وما إذا كانت تلك الطائرات كاملة العدد من عدمه، واستخراج بيان آخر من ذات الشركة عن أسماء العاملين بالكاونتر الخاص بمبيعات الشركة داخل مطار القاهرة يوم الواقعة.[SecondQuote]
والتمس الدفاع استدعاء الشاهد «أحمد موسى دياب»، مشيراً إلى أنه كان موجوداً وقت الواقعة وقال إن لديه أقوالاً مهمة يمكن الإدلاء بها إذا استدعته المحكمة، فقال القاضى إنه سيصرح له بإعلانه، كما طلب الدفاع الحصول على بيان بالسعة التخزينية لكاميرات المراقبة بالمطار، وندب خبير مختص من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ الأسطوانة المدمجة المسلمة للنيابة يوم 10 مايو الحالى، والمسجل عليها مقطع فيديو الواقعة والمقاطع المسجلة على مواقع التواصل الاجتماعى وموقع «يوتيوب».
والتمس «عبيد» إخلاء سبيل المتهمة بأى ضمان تراه المحكمة مناسباً، وأنه مستعد للمرافعة فى أقرب وقت، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب لإخلاء سبيلها أولها الطفلة التى تسببت فى كل تلك «الزوبعة» وهى ابنتها التى تعيش وحدها حالياً فى الغردقة مع «الخادمة».
وأثارت مقاطع فيديو انتشرت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعى للمتهمة وهى تعتدى لفظياً على ضابط بمطار القاهرة حالة من الجدل، لتعلن بعدها وزارة الداخلية القبض على المتهمة، وتقرر النيابة العامة حبسها على ذمة القضية ثم قررت إحالتها إلى المحاكمة الجنائية، وأصدر النائب العام بياناً بتفاصيل التحقيقات ونتائجها.
وقال البيان إن المتهمة توجهت إلى مطار القاهرة للسفر على متن طائرة إلى مدينة الغردقة يوم 28 أبريل، ووصلت متأخرة عن الميعاد المحدد لدخول الركاب إلى مهبط الطائرات، وبدأت فى إثارة الفوضى عقب إعلامها بتأجيل رحلتها لتأخرها عن الميعاد.