«المصري للفكر والدراسات»: الاحتلال الإسرائيلي سيخسر كل شيء وعليه قبول التفاوض
اللواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش
قال اللواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات، إنَّه في حرب العصابات أو الإرهاب أو أي من هذه الحروب، لا تستطيع القضاء على الطرف الآخر تماما وحتى لو تم ذلك في أحسن الأحوال، فإنه سيعيد الإنبات مرة أخرى، خاصةً لو كان هذا الطرف المقاوم صاحب المليشيات هو في نفس الوقت صاحب قضية وطنية فالأمر هنا بالتأكيد سيختلف.
تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة
وأضاف «قشقوش»، خلال حواره ببرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامي أسامة كمال، المُذاع على شاشة «dmc»، أنَّه عند متابعة الحرب المستمرة على مدار أكثر من سبعة أشهر، فإننا نجد أنه تزامنا مع تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة استطاعت الفصائل الفلسطينية عمل وثبات للخلف خلال هذه المدة، أي على الأقل عملت 3 وثبات وبالتالي لديها قدرة على الانتقال بكم من المقاتلين وما يستتبعه من لوجستيات، فضلا عن انتقاله بالرهائن بأمان دون أن يشعر أحد، هذا عمل كبير للغاية.
السيناريو الأسوأ لشعب إسرائيل
وتابع أن ما قامت به الفصائل على مدار الأشهر الماضية منذ اندلاع الحرب وحتى الآن، عند تقييمه، فإنه عمل كبير، ومفترض لإسرائيل ما يحدث الآن هو المعركة الأخيرة ولذلك يعتبرها المحتل «أكون أو لا أكون»، ولو خسر هذه المرحلة فهو خسر كل شيء، وجدلاً لو وصل إلى الأنفاق والمواقع الغزاوية وقاتل عناصر الفصائل فوقتها بالتأكيد سيقتل معهم الرهائن وبذلك يصلون للمعادلة صفر وهو السيناريو الأسوأ لشعب إسرائيل وأهل الرهائن؛ فالبديل هو التفاوض وبالتالي عليهم تقصير المسافة وقبول التفاوض.