خبير علاقات دولية: خسائر فادحة للاقتصاد العالمي بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
الهجوم الإيراني على إسرائيل
قال الوزير المفوض، الدكتور منجي بدر، خبير العلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إنه إذا استكملت إيران هجومها على إسرائيل باعتباره ردًا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، يُعتبر ذلك تغييرًا للقواعد في دول المنطقة، فإسرائيل تعتبر الهجوم قد فشل، حيث تمّ اعتراض 99% من الصواريخ والطائرات الإيرانية وتدميرها، حتى قبل دخولها أجواء إسرائيل، وذلك بالتعاون مع حلفائها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف «منجي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ ضرب إيران لإسرائيل بشكل مباشر للمرة الأولى في التاريخ، يؤدى لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة، خاصة بعد نجاح عدد محدود من الصواريخ الإيرانية في إصابة مطار عسكري في النقب، والذي انطلقت منه الطائرات التي ضربت قنصليتها، وكذا موقع عسكري آخر مطار رامون وقاعدة نباتيم، كما أن مشاهدة الصواريخ الإيرانية في سماء إسرائيل للمرة الأولى يزيد من حالة القلق والتوتر في إسرائيل.
تحرك عالمي ضد إيران
وأشار«المنجي» إلى أنه من المنتظر أن تقود الولايات المتحدة تحركًا عالميًا ضد إيران ومحاصرتها بالمزيد من العقوبات، والسعي لقرار في مجلس الأمن يدينها، مع إدراكها باحتمالات استخدام «الڤيتو» الروسي والصيني لإجهاض القرار.
خسائر إسرائيل بعد الهجوم الإيراني
وأوضح «منجي» أن بعض صحف إسرائيل أشارت إلى أن تل أبيب أنفقت ما قد يصل لنحو 1.35 مليار دولار، خلال ليلة واحدة من أجل التصدي لهجوم إيران، باستخدام مئات المسيرات والصواريخ الباليستية، وأن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها طفيفة وأن كل صاروخ من نظام آرو الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 3.5 مليون دولار، بينما تدفع إسرائيل نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام مقلاع داود الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات بالإضافة لحدوث ضرر طفيف في قاعدة نفاطيم الجوية في بئر السبع جنوبي إسرائيل.
خسائر الأسواق الخليجية
وأوضح «الوزير المفوض» أن الأسواق الخليجية تكبدت خسائر حادة عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية، كما اكتست مؤشرات الخليج باللون الأحمر، وسط انخفاضات تجاوزت 1% عند الافتتاح، فيما لا تعمل بورصات أبوظبي ودبي والبحرين، كما انخفضت قيمة الريال الإيراني أمام الدولار، كما تعانى شركات الطيران العالمية من التوتر في المنطقة.
خسائر دول المنطقة
وأمّا عن خسائر دول المنطقة من الهجوم الإيراني، فقد تتعدى التقديرات المباشرة، التي قد تؤثر على النمو والاستقرار.
فيما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية إن: «هجومنا انتهى ولا نرغب في مواصلته، لكن سنرد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا»، موضحًا أنه «إذا ردت إسرائيل فإن عمليتنا المقبلة ستكون أكبر بكثير».
ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانية
وأكمل «منجي» حديثه قائلا: تفاوتت ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل بين الإعراب عن القلق، وإطلاق التحذيرات وإدانات غربية وتأكيدات أميركية على الالتزام بأمن إسرائيل.