«التشييد والبناء»: العاصمة الإدارية نموذج للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
المهندس عاطف عدلي أيوب
أكد المهندس عاطف عدلي أيوب، عضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، الدور الاقتصادي النشط الذي ستلعبه العاصمة الإدارية الجديدة كنقطة اتصال لرؤوس جسور تربط المناطق الصناعية والمدن الجديدة ومحافظات شرق البلاد بباقي المناطق الصناعية والمحافظات.
وأوضح «أيوب»، في حوار مع برنامج «أوراق اقتصادية»، المذاع على قناة «النيل للأخبار»، أن العاصمة الإدارية تتميز بموقع استراتيجي حيوي يربط بين المدن الجديدة والمحافظات في شرق مصر، فهي قريبة من مدينة بدر، وعلى بعد 60 كيلومترا من القاهرة، و65 كيلومترا من السويس، وتقع على مشارف طرق محافظات الصعيد ومدنه الصناعية والجديدة؛ كما تقع على نقطة تلاقي مجموعة من الطرق والمواصلات الرئيسية التي تصل العاصمة المصرية بجميع المدن والمحافظات المصرية، مثل القطار السريع والمونوريل والقطار الكهربائي.
الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
وأعتبر عضو اتحاد التشييد والبناء، أن العاصمة الإدارية تمثل النموذج المعياري للشراكة بين الدولة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والقطاع الخاص متمثل في المطورين العقاريين، كاشفا عن أن العاصمة الإدارية والتي تصل مساحتها الإجمالية 170 ألف فدان، وهي تقريبا نفس مساحة سنغافورا، والمرحلة الأولى منها تصل مساحتها الى 40 ألف فدان اكتمل بنائها باستثمارات من القطاع الخاص وصلت الى 300 مليار دولار.
منظومة الجيل الرابع من المدن الذكية
واشار «أيوب»، إلى أن المدن مثل العاصمة الإدارية الجديدة بنيت على نماذج عمرانية حديثة، تتوافر فيها الخدمات وتتوافق مع المعايير العالمية والخطط المستقبلية للأنشطة الإنسانية والاقتصادية، مع توافر مناطق ترفيهية متطورة مثل منطقة النهر الأخضر وسنترال بارك، وذلك كله في إطار منظومة الجيل الرابع من المدن الذكية القادرة على تشغيل عملية إعادة التدوير في أنشطتها.
وطالب عضو الاتحاد، بضرورة أن تستكمل الدولة والقطاع الخاص مسيرة تعاونهما للتسويق للعاصمة، بهدف جذب الاستثمارات والبنوك العالمية الكبرى بالاضافة الى الشركات الدولية لفتح مقارات اقليمية بالعاصمة الإدارية.
وطالب عضو اتحاد التشييد والبناء بضرورة أن تتبنى الدولة مجموعة من الحوافز التشجيعية لجذب الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة مؤكدا على دور الإعفاءات الضريبية المؤقتة لفترات زمنية ليست بالطويلة، وكذلك تسهيل نقل الأرباح في جذب الاستثمار الاجنبي وحفزه على تأسيس مراكز رئيسية في العاصمة، وذلك بالإضافة الى حوافز الاستدامة مثل حوافز صناعات واستخدام الطاقة الشمسية وحوافز صناعات اعادة التدوير.