تحاليل العاملين بـ"الإنتاج الإعلامى":52 حالة تعاطى "ترامادول" و"حشيش"
تجمهر عدد من العاملين بمدينة الإنتاج الإعلامى، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على قرار رئيس المدينة أسامة هيكل بفصل 52 من العاملين الثابت تعاطيهم للمخدرات، بعد الحصول على عينات عشوائية، وتحليلها فى معامل وزارة الصحة.
وحصلت «الوطن» على وثيقة رسمية، صادرة عن مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، توضح أسماء العاملين وأنواع المواد المخدرة التى تعاطوها، وموقعة من مدير المستشفى الدكتور رضا عبدالعزيز الغمرى، الذى أشرف شخصياً على تحليل العينات.
وتوضح شهادة مستشفى العباسية تعاطى العاملين المفصولين «ترامادول» و«حشيش» و«مورفين» و«بنزودياذين». وضم التقرير النهائى بياناً كاملاً باسم كل عامل من المفصولين، وبجواره نوع المادة المخدرة التى تعاطاها. وتتحفظ «الوطن» على كشف أسماء العاملين، حفاظاً على صورتهم المجتمعية وتأثيرها على حياتهم العائلية.
ونفى مصدر مسئول داخل المدينة استعانة أسامة هيكل بأحد المعامل المجهولة لإجراء تحاليل العاملين، مع ما روجه البعض من أن هذه الخطوة من جانب إدارة المدينة تهدف فقط لتخفيض العمالة بإلصاق تهمة تناول مواد مخدرة بالعاملين.
وقال أسامة هيكل: «هناك اهتمام على أعلى مستوى بالأحداث التى شهدتها المدينة أمس، بعد صدور قرار فصل 52 عاملاً لتعاطيهم المخدرات، وتضامن عدد من العاملين معهم، ومحاولة إثارة الشغب، واقتحام مكتب رئيس مجلس الإدارة، فى واقعة تعد الأولى فى التاريخ، كأول مظاهرة للدفاع عن مدمنى المخدرات». وأضاف: «لن نسمح بأى حال من الأحوال بالعودة إلى أجواء 2011، وأنه سيتخذ الإجراءات القانونية، تجاه من قاموا بأعمال التخريب والشغب بالمدينة، وقاموا بإرهاب العاملين والمترددين على المدينة، وعطلوا منشأة حيوية عن العمل وأتلفوا ممتلكات عامة».
وتابع «هيكل»: «المؤشرات الأولية أظهرت أن عدداً من الخلايا الإخوانية المرصودة فى المدينة ساهمت بشكل كبير فى استغلال الموقف ودعوة العاملين للتجمهر أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة وقاموا بالضغط على عدد من الموظفين والعمال للمشاركة معهم، إلا أن هذه الدعوة لم تلق قبول غالبية العاملين حيث تجمهر 200 عامل فى اليوم الأول وفى اليوم الثانى قل عددهم للنصف من بين 2500 عامل وموظف وإدارى ومهندس فى مدينة الإنتاج الإعلامى».