الشيخ خالد إبراهيم: مسلمو أمريكا يقفون خلف أوباما.. ولم نشهد أى إساءة فى عهده
هو شخصية بعيدة عن الأضواء، لكن عمله فى واحدة من أهم بؤر الأحداث فى العالم يجعله يفسر لنا الكثير من التساؤلات التى تدور فى أذهاننا، فيما يتعلق بقضايا المصريين بالخارج، خاصة المسلمين فى أمريكا.
الشيخ خالد إبراهيم محمد، مدير المجمع الإسلامى بنيويورك، الذى تخرج من كلية التجارة جامعة الإسكندرية ليسافر إلى السعودية، ومنها إلى الولايات المتحدة، ليلتحق بالمجمع الإسلامى عام 2000، عقب تأسيسه فى 1997، ليصبح فيما بعد رئيساً له عام 2004.
تمكنت «الوطن» من لقاء الشيخ خالد خلال فترة وجوده بمصر، وتحدثت معه حول أحوال المسلمين فى أمريكا، وخاصة بعد الثورة، ورؤيتهم لبلادهم من خارج حدودها، ولمستقبلها فى ظل وصول الإخوان للسلطة، ورأيهم فى الانتخابات الرئاسية بأمريكا، وانطباعهم عن زيارة الرئيس مرسى للمجمع لدى زيارته لنيويورك، وإليكم نص الحوار..
* ما الدور الذى يقوم به المجمع الإسلامى بأمريكا للمصريين والمسلمين بالخارج؟
- المجمع لا يخدم المسلمين فقط وإنما يخدم المصريين جميعاً، وفكرته تقوم على نشر الصورة السمحة للإسلام والدعوة إليه، والرد على تشويه الإسلام الذى يقوم به الإعلام الغربى واليهودى بصفة مستمرة، كما أنه يلتقى بغير المسلمين خاصة من إسبانيا وأمريكا الجنوبية الذين يأتون إليه بهدف التعرف على الإسلام، فيمنحهم مجموعة من الكتب، ويتحدث معهم حول الدين وتعاليمه السمحة.
* ما نسبة مشاركة المصريين والمسلمين فى أمريكا فى الانتخابات الرئاسية وما انطباعهم عن زيارة الرئيس مرسى لهم وللمجمع؟
- شارك المصريون بنسبة كبيرة فى الانتخابات الرئاسية، وصلت إلى 90%، وأغلبهم كان من مؤيدى الرئيس مرسى، وكان الانطباع جيداً عن زيارته للمجمع الإسلامى، ولقائه بالمصريين فى أمريكا فى الهيلتون، باستثناء بعض المطالب التى عرضوها عليه مثل طلب الحق فى المشاركة فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وبعض المطالب الاستثمارية.
* بعد 11 سبتمبر حتى الآن، هل لا تزال صورة الإسلام مشوهة وسلبية فى نظر المواطنين الأمريكان فى الخارج؟
- الشعب الأمريكى شعب ذكى وبالرغم من المحاولات المستميتة للإعلام اليهودى فى تشويه الإسلام إلا أنه يسعى دائما للقراءة عن الإسلام والتعرف عليه، حتى أن عدداً كبيراً منهم أشهر إسلامه عقب 11 سبتمبر بعد أن تبين له أن كافة ما ينقله الإعلام عن الإسلام هو كذب وصورة مشوهة بعيدة عن الدين الحقيقى.[Quote_1]
* ما الموقف الذى اتخذتموه عقب هذا الفيلم؟
- اتخذ المجمع موقفاً إيجابياً علمهم كيف يرد الإسلام الإساءة، فأصدرنا بياناً أدان الإساءة للرسول، كما أدان كافة أشكال العنف والاعتداء على السفارات والقنصليات.
* عدد من رجال الدين يسهم خطابهم فى الإساءة للإسلام فما رأيك فى ذلك؟
- نحن غير مسئولين عن أحد، فنحن جمعية سلفية إسلامية معتدلة ننشر الوعى بين المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أنكر أن الخطاب الدينى سواء داخل مصر أو خارجها فى حاجة إلى أن يتطور بشكل كبير.
* بمناسبة الانتخابات الرئاسية بأمريكا أى مرشح يفضله المسلمون فى أمريكا، ولماذا؟
- يعتبر أوباما أقل المرشحين ضررا لأننا لا نعلم شيئا عن المرشح الجمهورى، ولكن فترة حكم أوباما لم تشهد توجيه إساءة أو اضطهاد لأى من المسلمين فى الخارج، وبالتالى فهو مرشحنا الأفضل.
وأعتقد أن معظم المسلمين فى الولايات المتحدة أميل إلى اختيار أوباما وذلك لأننا لم نشعر منه أنه رئيس متعصب أو متشدد، كما أن أوباما لم يستسلم لضغوط اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة مثلما فعل سابقوه.
وعلينا أن ندرك أننا إذا أردنا أن يكون رئيس أمريكا القادم متعاوناً معنا علينا ألا نهتم بشخصه بقدر ما نهتم بمخاطبة المجتمع الأمريكى، وتحسين صورتنا أمامه.
* هل أثر تولى الإخوان السلطة سلبياً على صنع القرار بالولايات المتحدة؟
- كما قلت من قبل الحكومة الأمريكية حكومة ذكية ولا يهمها سوى الحفاظ على مصالحها فى الشرق الأوسط، وخاصة مصر التى تعد كبرى بلدان هذه المنطقة وعلى العكس تماما لم تحاول أمريكا تشويه صورة الإخوان كما فعل غيرها.
* ما تعليقك على أداء السفارة المصرية فى أمريكا وهل تقوم بواجبها كما يجب؟
- نعم أداء السفارة المصرية بأمريكا أداء جيد وتستمع إلى كافة مشكلات المواطنين وتلعب دورا فعالا فى حياتهم، وتحديدا القنصلية المصرية فى نيويورك تعمل على متابعة مصالح المصريين باهتمام بالغ.
* ما رأيك فى دعوة البعض لتنظيم مليونية خاصة بتطبيق الشريعة؟
- أؤيد تطبيق الشريعة، ولكنها لن تطبق إلا إذا أصلحنا أنفسنا فسيهدينا الله بشكل تلقائى لتطبيقها، لكن علينا ونحن ندعو لمثل تلك المليونيات أن نؤكد سماحة الدين الإسلامى، وأن نوضح للناس المعنى الحقيقى للشريعة الإسلامية.