"دير شبيجل": الأعلام السوداء لـ"داعش" بدأت تظهر في أوائل 2013 في سوريا
أنشأ حجي العديد من مكاتب الدعوة بسوريا، وبحسب صحيفة "دير شبيجل" الألمانية فقد ظل كثير من مكاتب الدعوة التى فتحها التنظيم فى سوريا تبدو بريئة حتى ربيع 2013، ولم يكن هناك أى ذكر لتنظيم الدولة الإسلامية، كما كانت المكاتب الدعوية مثلها مثل المنظمات الخيرية المنتشرة فى جميع أنحاء العالم. وعندما فتحوا مكتبهم فى «الرقة»، التى فيما بعد ستكون عاصمة للتنظيم، كانوا يقولون: «نحن إخوانكم» ولم يتلفظوا بكلمة واحدة عن الدولة الإسلامية. وكان الوضع مماثلاً فى عدد من المدن السورية مثل الأتراب وإعزاز وإدلب وغيرها، فتمكن التنظيم من تجنيد عديد من الطلاب الذين عملوا جواسيس للتنظيم واستئجار الشقق والمبانى وبدأت فى بدايات 2013 تظهر الأعلام السوداء لـ«داعش». وفى الأماكن التى كان مؤيدوه فيها قليلين أو يجدون مقاومة ضدهم كانوا ينسحبون مؤقتاً.
وتابعت الصحيفة: «كانت طريقة عمل التنظيم فى البداية التوسع دون المخاطرة وتنفيذ أعمال القتل والعداء لكن مع إنكار المسئولية تجاه هذه الأعمال. لم يكن واضحاً من هم القادة فى البداية، ولم يعتمد بكر والضباط الذين معه على العراقيين بل فى الحقيقة منعوهم فى البداية من السفر إلى سوريا، وكذلك لم يعتمد على السوريين، لكنهم لجأوا لخيار أكثر تعقيداً وهو الاعتماد على جمع كل المتطرفين الأجانب فى سوريا من كل الدول وأن يكونوا تحت القيادة العراقية. وبالفعل فى عام 2012، أقيمت المعسكرات لهم فى عدة أماكن ولم يكن أحد يعرف إلى أى الجماعات ينتمون، وكانوا لا يتحدثون للصحفيين، وكانت مخيماتهم منظمة بدقة.
وتقول الصحيفة: «التنظيم اعتمد على خدعة بسيطة من خلال استخدام «الأقنعة السوداء» ليس فقط ليثيروا الرعب، وإنما لعدم معرفة الأشخاص أنفسهم وأعدادهم، واستخدمت ذلك فى أنه فى إحدى المرات ظهر منهم 200 مقاتل فى 5 أماكن مختلفة الواحدة تلو الأخرى، لا يمكن هنا أن تعرف إذا كان عددهم ألفاً أو دون ذلك لأنك لا تعرف وجوههم.