مصرى وسودانى يتبادلان الأفلام المستقلة: سينما فى كل مكان
فى البداية جمعهما حب السينما، عاشا من أجلها، كل منهما عمل على نشرها والنهوض بها فى بلده. مصطفى النعيم فى السودان، ووجيه اللقانى فى مصر، هدفهما واحد وهو نشر الأفلام المستقلة وتشغيلها فى النوادى والأماكن العامة والمقاهى، المدارس والجامعات، ومناقشة مشاهديها بعد ذلك، المصادفة جمعتهما معاً فى شوارع الإسكندرية، حكى كل منهما عن مشروعه، فوجئا بتشابه الفكرتين، «سينما الشباب» بالسودان، و«سينما فى كل مكان» بمصر، فاتفقا على تبادل الأفلام المستقلة فيما بينهما، لعرض أفلام مصرية فى شوارع السودان، وأفلام سودانية فى شوارع مصر.
«فوجئنا بتشابه كبير بين الفكرتين، وهى حركة كان لا بد منها من فترة، لكن عدم معرفتنا ببعض، هو اللى أخر التعاون، وقررنا نعمل كده على مستوى أكبر، وفى بلاد عربية أخرى»، قالها «مصطفى»، مؤكداً أنه يتمنى انتشار الأفلام السودانية، وأن يكون هناك إنتاج سودانى، فالمشتغلون والمهتمون بمجال السينما فى السودان، يعانون بسبب عدم وجود إنتاج كبير، ولا وجود لشركات إنتاج إلا الشركات الإعلانية.
«هدفنا نوصل للجمهور العربى، وبدأنا بمصر»، قالها «مصطفى»، مؤكداً أن عرض الأفلام المستقلة فى الدول العربية له فائدة كبيرة، خاصة أنه يزيد من تقارب العلاقات، والشعوب، وأفكار الشباب والتوصل لحلول لمشاكلهم، خاصة أن السينما لها سحرها، وفكرتهم هى إيصال هذا السحر إلى أماكن وجود الناس.
«حصلنا على أفلام سودانية وعرضنا بعضها فى مقاهٍ ونوادٍ فى مصر، وكان هناك حضور قوى»، قالها «اللقانى»، مؤكداً أن الشعوب العربية تواجه مشاكل واحدة.