كلينتون تحذر صرب البوسنة من خطاب الانفصال
حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قادة صرب البوسنة اليوم، الثلاثاء، من أن محادثات الانفصال "غير مقبولة" وحثتهم على وقف الصراع والبدء في إصلاح بلادهم.
وقالت كلينتون بعد أن التقت هي وكاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع الرئاسة الثلاثية للبوسنة "من غير المقبول على الإطلاق أن نرى أنه بعد 17 عاما من انتهاء الحرب.. يمكن لأي شخص أن يشكك في سيادة البوسنة وسلامة أراضيها".
ومع توقفهما في سراييفو، بدأت كلينتون واشتون جولة مشتركة لدول غرب البلقان للتركيز على مواضيع مثيرة للقلق تواجه المنطقة، واتحدتا لتعزيز الرسائل التي تعتزمان توجيهها.
واستهدفت تصريحات كلينتون أقوى زعيم صربي وهو ميلوراد دوديك الذي صعد من لهجته، قائلا إن البوسنة "وليد ميت" وملمحا إلى انفصال الإقليم الذي يسيطر عليه الصرب.
وقالت إنه ستتم حماية رخاء واستقرار البوسنة إذا سلكت الطريق المؤدي نحو الاتحاد الأوروبي وعضوية حلف شمال الأطلسي.
وأكدت أنه يتعين على القادة العرقيين -للمسلمين والصرب والكروات- أن يتوقفوا عن إعاقة بعضهم البعض ويوافقوا على إصلاح نظام الحكم المعقد وغير الفعال الذي وضعه المجتمع الدولي لإنهاء الحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 .
وأضافت كلينتون "البوسنة، بدون شك، تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.. ولكن يجب على قادتها أن يكونوا مستعدين للتوصل إلى تسوية لخدمة مصالح شعبها".
من جانبها، قالت أشتون إن "البوسنة ليس لديها وقت لإضاعته في مناقشات غير مثمرة.. يجب على الزعماء السياسيين القيام بما تريده أغلبية مواطني هذه البلاد ، وهو التكامل الأوروبي الأطلسي".