في ذكرى وفاته.. ماذا قال طلعت زكريا عن مرضه في آخر أيامه؟
طلعت زكريا
رحلة مرض قاسية عاشها الفنان طلعت زكريا، في السنوات الأخيرة من حياته، لكنه لم يُصب باليأس والإحباط قط، وتشبث بالأمل رغم التقارير الطبية التي كانت تُشير إلى خطورة حالته آنذاك، واستحالة شفائه.
طلعت زكريا، الذي تحل ذكرى وفاته الرابعة اليوم الأحد، قال في حوارٍ تليفزيوني سابق: «عمري ما قلت: يارب إشمعنى أنا؟ رغم إنّ ناس كتير جنبي في المستشفى كانت تعترض على قدر ربنا طول الوقت، لكن أنا كنت ساكت خالص، أقرأ القرآن أحيانًا، أو أسمع قنوات القرآن على التليفزيون، وسلمت أمري لربنا».
طلعت زكريا: المرض مجرد قرصة ودن
واستعاد طلعت زكريا، أصعب اللحظات التي عاشها، طوال رحلة المرض، حيث أصيب بمرض نادر، قائلًا: «الدكاترة كانت تدخل زي العصابة بليل، تاخد حقنة من النخاع، عشان كانت حقنة صعبة جدًا»، متابعًا «في عز الأزمات والمرض، كان عندي يقين إني هرجع أمثل تاني، رغم إن اللي كان يشوفني وقتها، يقول مستحيل إن أرجع أعيش مش أمثل حتى.. محدش كان متخيل، لكن كان جاي لي يقين من عند ربنا، واعتقادي إن المرض ده مجرد قرصة ودن».
وأضاف طلعت زكريا «كنت بقعد في المستشفى أفكر، اشمعنى الفيروس النادر ده يجي لي أنا، من بين 1 في المليون، قعدت أفكر لاقيت نفسي رايح لحتة وحشة»، متابعًا «بعد ما عملت (حاحا وتفاحة)، كانت بتنهال عليّا العروض وبقت الفلوس تترمى أدامي.. المنتجين تسيب لي الفلوس وتمشي، إحساس الغرور تملك منّي، بدأت أفكر في حاجات وحشة، وكنت ماشي فيها، وعايش حياتي، وكنت بخبط في الدنيا، لحد ما جات لي قرصة الودن دي، إن ربنا نبهني».
وتابع «لازم كل مريض يكون عنده أمل أنه يشفينا، ربنا مش بيعمل حاجة وحشة أبدًا، ومش بيأذي بني آدم، إحنا اللي بنأذي نفسنا، ربنا جميل وحنين».