السياسة الخارجية في عهد السيسي.. مصر تستعيد دورها الريادي إقليميا وعالميا
مؤتمر حكاية وطن
لليوم الثالث على التوالي تستمر فعاليات مؤتمر «حكاية وطن»، يأتي أبرزها جلسة السياسة الخارجية والأمن القومي، إلى جانب جلسة العدالة الاجتماعية والصحة.
واهتمت الدولة المصرية باتباع سياسة خارجية نشيطة ودور إقليمي ودولي فعّال ذات توجه عربي وإفريقي ودولي، إلى جانب تحقيق التوازن في سياستها الخارجية بتعاونها مع القوى الدولية لتعظيم المصالح المشتركة والاستفادة من التجارب الناجحة لتلك الدول.
ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالإشارة إلى أن مؤتمر «حكاية وطن» بمثابة كشف حساب عن الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع للشعب المصري، ولغة حوار بين الدولة وبين المواطن البسيط لمعرفة حقوقه وواجباته مع اقتراب مرحلة جديدة مهمة وفاصلة في تاريخ الدولة المصرية وهي الانتخابات الرئاسية، كدليل على احترام الحكومة للشعب، حسب وصفه.
السياسة الخارجية
أما عن سياسة مصر الخارجية، أكد الشهابي أنّ محور السياسة الخارجية من أهم المحاور التي اهتمت بها مصر عقب ثورة يونيو ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، حيث كانت مصر شبه معزولة عن العالم وبعد تولي الرئيس السيسي الحكم اهتم بتوطيد العلاقات الخارجية مع كل الدول على المستوى الإقليمي والدولي لاستعادة مكانة مصر ودورها الريادي إقليميا وعالميا، حسب قول الشهابي.
كما سعت الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي إلى استعادة العلاقات الإفريقية في المجالات كافة، واستعادت مصر دورها الريادي والمؤثر في القارة السمراء في السنوات الأخيرة الماضية، وبحسب قول الشهابي، تولّت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي أكثر من دورة، وفازت مصر برئاسة الكوميسا «السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا» بعد حصولها على دعم العديد من الدول الأعضاء في المنطقة، كل ذلك كان سببا في استعادة العلاقات مع دول القارة واستعادة مكانة مصر.
العلاقات المصرية الإفريقية
إلى جانب دور مصر الإقليمي في القارة السمراء، أيضا ثمّن الرئيس السيسي علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا، وتكللت تلك الجهود بعقد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتلك الشراكة فتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات والمشروعات الكبرى المشتركة.
واختتم الشهابي حديثه عن تطوير ملف العلاقات الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإشارة إلى أنّ مصر تلتزم دائما بدعم السلام والاستقرار في النطاق الإقليمي والدولي، إلى جانب التمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام العهود والمواثيق، وهو ما وضع مصر في ريادة دول المنطقة العربية في السنوات الأخيرة.
وأشاد بقرار قمة «بريكس» بدعوة مصر لعضوية المجموعة الاقتصادية، معتبرًا ذلك دليلا واضحًا على نجاح السياسة الخارجية لمصر في السنوات الأخيرة.