حكاية «شيكوريل» أكبر محل تجاري بمصر في القرن الماضي.. صاحبه مليونير إيطالي
إعلان لبدلة بمحلات شيكوريل في ثلاثينيات القرن الماضي
قال الكاتب محمد فتحي، إنَّ إعلانا قديما يرجع إلى «شيكوريل»، أحد أكبر المحلات التجارية الشهيرة في مصر خلال القرن الماضي، عن بدلة يتضمن السعر وتفاصيل الخياطة ونوع القماش المصنوعة منه بغرض ترويج منتجاته لفئات بعينها وهي متوسطي الدخل بعد نجاحه في استقطاب الفئات الثرية وطبقة الأسرة الحاكمة.
فتحي: «شيكوريل».. التاجر المليونير إيطالي الأصل الذي عشق مصر
وأضاف «فتحي» خلال استضافته ببرنامج «السفيرة عزيزة» المُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ «شيكوريل» هو تاجر مليونير قدم إلى مصر من «أزمير» بتركيا وأصله إيطالي يهودي، بدأ في مصر استثماراته عام 1887 ونجح في استقطاب الطبقة الارستقراطية وفئة أسرة محمد علي وبالتالي كان يستقطب الأغنياء في مصر كزبائن لمنتجاته ثم بدأ في مخاطبة الطبقة المتوسطة بمنتجات جديدة الأمر الذي بدأ في الظهور بالعقد الثالث من القرن الماضي لتتسع تجارته وتنتشر مع توسع أيضًا في حركة التوظيف.
شيكوريل يخاطب الطبقة المتوسطة
وتابع الكاتب محمد فتحي، «في عام 1936 بدأ شيكوريل في التوجه للفئات متوسطة الدخل ومخاطبتها بأسعار تنافسية لاستقطابها ليظهر لنا هذا الإعلان»، مؤكدا أن مصر طوال تاريخها القديم والحديث قادرة على إذابة الفوارق الدينية ما بين الطوائف المختلفة القاطنة فيها.
وأشار إلى ليليان شيكوريل الشهيرة بـ«ليلى» وكانت زوجة لرجل شغل منصب رئيس وزراء فرنسا لفترة 8 أشهر، خلال حوار لها مع مجلة «آخر ساعة» عام 1954 يتضح اعتزازها بمصر ونشأتها واعتزاز كون أسرتها شريكة في الحركة التجارية لهذه الفترة.
برنامج السفيرة عزيزة
يُذّكر أن برنامج السفيرة عزيزة، يُذاع يوميًا من السبت إلى الأربعاء في الثالثة عصرًا، وتتبادل على تقديمه 6 مذيعات؛ وهن: الأستاذة القديرة سناء منصور، جاسمين طه، شيرين عفت، نهى عبدالعزيز، سالي شاهين، ورضوى حسن.
ويتناول البرنامج جميع القضايا والأخبار المجتمعية التي تهتم بها الأسرة المصرية بجميع عناصرها، بجانب حرصه على متابعة أخبار الموضة والأزياء، ورصد قصص النجاح المختلفة لسفيرات مصر في كل مكان داخل وخارج مصر، اللاتي حققن نجاحات في مجالات مختلفة.