يحرص الكثيرون على استخدام جل الصبار المعروف بـ«الألوفيرا»، باعتباره واحدا من المواد التي تعمل على علاج مشاكل البشرة والجلد، لكونها عنصرا طبيعيا خاليا من أي مواد ضارة، إلا أنه انتشر مؤخرًا احتوائه على مواد مسرطنة، بسبب بعض المركبات المعروفة بـ«الأنثراكينونات» ذات التأثير المهيج للجهاز الهضمي، فهل تزيد من فرص الإصابة بالسرطان؟
مادة الإلوفيرا هل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تداول أحد المستخدمين على منصة تويتر أنّ الصبار مادة مسرطنة، الأمر الذي أثار حالة من القلق لدى الجميع، ليحسم الجدل عدد من خبراء علم السموم، الذين أكدوا استخدم الصبار منذ قرون في الطب التقليدي، إذ كان يتم الاعتماد على الجزء الداخلي لشفاء الجروح، فخلاصة الصبار واحد من أهم العلاجات المستخدمة للعناية بالبشرة وتخفيفف آثار الحروق، فهو يستخدم كدهان موضعي فقط وليس دون ذلك.
وأشاروا إلى أن الخطورة تكمن في المادة الموجودة بين القشرة واللب الداخلي، كونها غير صالحة للتناول على الإطلاق، فقد تم استخدام هذه المادة من قبل على مجموعة من الفئران، ولوحظ مع الوقت، إصابتها ببعض الأورام في الأمعاء، بينما كانت نسبة الإصابة أقل للفئران التي تناولت كمية منخفضة منها.
خطورة مادة الألوفير من الناحية الطبية
الدكتورة حنان الكحكي، استشاري الأمراض الجلدية، أوضحت أنّ مادة الألوفيرا مفيدة جدا للجلد، إلا أنها قد تسبب الهرش والحساسية لدى بعض الأشخاص وفي هذه الحالة يجب إيقافه، لافتة إلى أن هذه المادة تدخل في جميع مستحضرات التجميل، ويتم وضعها إلى جانب بعض المواد الأخرى التي تعمل على تحسين فعاليته، وعدم وضعه بصورة صحيحة وشكل مباشر على الجلد، قد يتسبب في إصابة بعض الأشخاص بالحساسية.
قد تعمل مادة الألوفيرا على إصابة البشرة ببعض المشاكل، في حالة استخدامها بطريقة غير صحيحة، الأمر الذي أشار إليه وائل وحيد، طبيب صيدلي خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحا أنّ هذه المادة تعمل على تحسس البشرة في حال وضعها على الجلد الملتهب، إلى جانب زيادة احتمالية نمو الجراثيم والالتهاب، ويمنع إطلاقًا تناول مشروب الصبار نظرًا لخطورته الكبرى وخاصة على الحوامل، لأنه قد يؤدي بدوره إلى الإجهاض وحدوث تشوهات في بعض الأحيان.
وأكد أن خطورته لا تقتصر على هذا الحد فحسب، بل أنه يمتد أثره لمرضى القلب لأنه يعمل على زيادة معدل الأدرينالين، ويعرض مريض القلب إلى بعض المشاكل، قائلا «ممنوع لمرضى السكر لأنه بيخفض نسبة السكر في الدم، وممكن يعرض مريض السكر لحالة hypoglycemia وحدوث غيبوبة بعد انخفاض نسبة السكر في الدم».
تعليقات الفيسبوك