محمد نصر: قرار القبول بالكليات أنصفنا والعودة للسودان صعبة لو تحسنت الأوضاع
نصر
«وزارة التعليم العالى بصت لنا بعين الرأفة، والقرار أنصفنا»، بهذه الكلمات بدأ أحمد محمد نصر، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة النهضة بالخرطوم، حديثه لـ«الوطن»، معرباً عن سعادته بالقرار الذى شمل الطلاب العائدين جميعاً، دون النظر للحد الأدنى للقبول بالكليات أو الفروق بين المناهج الدراسية، مؤكداً أن فكرة العودة إلى السودان، حتى وإن تحسنت الأوضاع، أصبحت صعبة، وبقيت فى نفوسهم ذكريات سيئة عن وجودهم هناك.
وعن الأوضاع التعليمية هناك، أوضح «نصر» أن الدراسة بالجامعة كانت جيدة، وكانوا ينالون قسطاً وافراً من المحاضرات والفهم والمناقشة، غير أن العام الدراسى غير محدد الفترة، وهو ما يجعلهم لا يعرفون مدة الفصل الدراسى، الذى قد يطول لعدة أشهر ويؤخر تخرجهم، على عكس العملية التعليمية بمصر المحددة بدقة: «التيرم مالوش وقت، ممكن العام الدراسى يستمر سنة ونص أو سنتين، مثلاً فى آخر تيرم بالفرقة الثالثة بدأ فى أغسطس الماضى وانتهى فى مارس، وكان يفترض أن أكون بالفرقة الرابعة منذ وقت طويل».
عدم تحديد مدة العام الدراسى أرَّق المغتربين
زامل «نصر» العديد من الطلاب المصريين، الذين تزخر بهم الجامعة، ومعظمهم تكيف مع الأوضاع السودانية، خاصة أولئك الذين قضوا سنوات هناك ولم يبق أمامهم سوى أشهر قليلة على التخرُّج، كما هو الحال معه «الكل كان متكيف وعايش»، غير أن أكثر الأوضاع صعوبة بالنسبة لهم تمثلت فى زيادة الأسعار بصورة كبيرة، والتى تفاقمت مع بداية الصراع هناك.
وعلى الرغم من التسهيلات المقدمة للطلاب العائدين، فإن المشكلة التى أزعجت الكثيرين، بحسب «نصر»، تمثلت فى استخراج الأوراق من الجامعات السودانية، إذ يتطلب الأمر تكلفة كبيرة، إضافة إلى تعرض بعض الكليات إلى القصف، وهو ما يعنى صعوبة الحصول على بعض الأوراق اللازمة للانتهاء من إجراءات التحويل، ما قد يضطرهم إلى السفر مرة أخرى إلى السودان فى محاولة لاستكمال أوراقهم.