محمد أبو العنين: نعيش في مصر ثورة تعليمية
النائب محمد أبوالعنين وكيل مجلس النواب
أشاد النائب محمد أبو العنين وكيل مجلس النواب بما شهدته مصر من تطوير في مجال التعليم، بإنشاء 75 جامعة حديثة، مزودة بكل برامج علوم المستقبل والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، وقللت من سفر المصريين للخارج من أجل التعليم، ونستطيع القول بأن لدينا ثورة تعليمية في مصر الآن.
هروب المستثمرين من مصر خلال فترة الإخوان
وأوضح أبو العنين خلال لقاء خاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو مع الإعلامي أحمد موسى أٌذيع في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» أن من المظاهر السلبية هروب المستثمرين من مصر خلال فترة الإخوان، وتعمد بعض المسؤولين تشويه المستثمرين وملاحقة رجال الأعمال في أوقات سابقة، مما تسبب في ضعف تدفق الاستثمار الخارجي، وتقلقل معدلات الإدخار، وزيادة التضخم.
وقال إن الدولة المصرية قامت بالاستثمار بعد ثورة 30 يونيو حتى لا تسقط، وقدمت مبادرات صناعية وزراعية لدعم الاقتصاد في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي تدخل وساهم في جذب القطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار والاستفادة من القيمة المضافة من المشروعات الوطنية.
تخارج الدولة من بعض الأنشطة يبشر بمرحلة جديدة
وأكد أن تخارج الدولة من بعض الأنشطة يبشر بمرحلة جديدة من التفاعل مع المستثمرين، وجدية الدولة لا بد أن تبدأ بالقضاء على البيروقراطية، والدولة تبذل جهودًا للقضاء عليها بعمليات الرقمنة.
وأشار إلى أن البيروقراطية عطلت فرص استثمارية كثيرة، على رأسها الاستثمارات الروسية الأوكرانية التي ذهبت بعد الحرب إلى تركيا، وكانت من المتاح أن تستفيد منها مصر.
وقال أبو العينين إن القطاع الخاص في مصر، تأثر بما حدث في 2011، وكذلك متغيرات سعر الصرف والفائدة وزيادة تكاليف الإنتاج والاستثمار مؤكدا أن فاتورة الغاز ارتفعت على أصحاب المصانع، على الرغم من تشجيع الدولة للقطاع الخاص.
وتحدث عن خطة الوصول لـ 100 مليار دولار صادرات، التي أعلن عنها الرئيس لسيسي، مشيرًا إلى أن التصدير أحد حلقات المثلث الذهبي بجانب الاستثمار والإنتاج، مؤكدًا أنه لتحقيق ذلك يجب أن تتحول مصر الى دولة صناعية متقدمة، تملك التكنولوجيا وتملك الإرادة لاجتذاب أكبر شركات العالم على أرضها، كما هو الحال في مجال البترول، والذي يشهد طفرة عالمية وجذب كبرى شركات العالم.
يجب الاعتماد على الشباب وتفجير طاقته
وأشار إلى أن التكنولوجيا هي أساس صناعات المستقبل، ويجب الاعتماد على الشباب وتفجير طاقته من خلال ربطه بكبرى شركات العالم من خلال توطينها ومنح المزايا والحوافز لها وتوفير فرص عمل وتقديم مزايا ضريبية للمستثمرين، ووضع خطة لجذب المستثمر الأجنبي وتذليل الصعاب أمامهم.
وأوضح أن الانتقال إلى مرحلة الصناعة الحيوية والتصدير تحت شعار صُنع في مصر، سيفتح لمصر أسواقًا كبرى في إفريقيا وأووبا خاصة مع امتلاك مصر لموانئ هامة وموقع جغرافي فريد يسهم في زيادة حركة التجارة الدولية مع قارات العالم، وقال إن دولة مثل سنغافورة تسوق لنفسها أمام العالم من خلال موانئها، ولابد من التعاقد مع شركات عالمية لإدارة الموانئ المصرية وتعظيم مواردها.
ولفت إلى أن المشروع الأهم استغلال نهر النيل الذي يمر بـ 11 دولة من أجل زيادة النقل النهري، والتحالفات التجارية مع دول إفريقيا، مطالبًا مؤسسات التمويل الدولية بدعم هذا المشروع الذي سيشكل نقلة في النقل النهري على المستوى الإفريقي.
أتمنى ببناء مدن صناعية متخصصة
وأعرب أبو العنين عن أمنيته بأن تقوم الدولة ببناء مدن صناعية متخصصة وتدعو الشركات العالمية، لتبدأ صناعاتها في مصر، ولابد من عودة قانون المناطق الصناعية ذات الطبيعة الخاصة والذي تم تغييره في الماضي، مشيرًا إلى أنه لابد من تسويق مصر إلى دول العالم بطرق مختلفة، على غرار الصين التي تقدمت من خلال المناطق الصناعية ذات الطبيعة الخاصة.