هل يأثم الشخص إذا لم يؤد العمرة رغم الاستطاعة؟.. «الإفتاء» توضح
مناسك العمرة - أرشيفية
مناسك العمرة من الأعمال التي يحرص كثير من المسلمين على أدائها، بل وتكرارها، إلاّ أنّ البعض لا يحرص على ذلك رغم استطاعته. وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول «ما حكم العمرة؟.. وهل يكون الشخص آثمًا إذا لم يؤدها رغم الاستطاعة؟»، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
حكم العمرة
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في جوابها على التساؤل، أنّ العمرة مختلفٌ في حكمها ما بين الوجوب والسُّنِّيَّة، والمختار للفتوى أنها سُنَّة مؤكدة في العمر مرةً واحدةً، وينبغي القيام بأدائها متى توفرت الاستطاعة البدنية والمالية؛ كما هو شرط في وجوب الحج، ولو استطاع المسلم العمرة ولم يستطع الحج؛ فليُبادر بالعمرة.
وأكدت الدار، أنّ العمرة شعيرة تشتمل على الإحرام والنية والطواف حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة والتحلل بالحلق أو التقصير، وقد تقرر مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع؛ ولأجل ذلك جاءت الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثُّ على فعلها وبيان فضلها. فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ للهِ﴾ [البقرة: 196].
ووجه الدلالة من هذه الآية الكريمة، أنَّه إذا ورد الأمر بالتمام، فإنه يدل على المشروعية مِن باب أولى. فأخرج البخاري ومسلم في «صحيحيهما»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
فضل العمرة
ويُبيِّنُ فضل العمرة أيضًا ما أخرجه ابن ماجه في «سننه» عن عمر رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإنَّ المُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا تَنْفِي الفَقْرَ والذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ».