عضو «أمناء الحوار الوطني»: الجلسات شهدت مشاركات فعالة من كل التيارات السياسية
الدكتور عمرو هاشم ربيع
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن جلسات الحوار فى الفترة الماضية سارت بشكل جيد جداً، وشهدت مشاركة فعّالة من كل الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة الموجودة داخل الجلسات، حيث تم مناقشة جميع الآراء والمقترحات المقدّمة فى كل المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ليتم الاتفاق على الأفضل والأصلح من قِبل القوى الوطنية والجهات المعنية بالمشاركة تجاه جميع ملفات المحاور الثلاثة.
نعمل جميعاً على بناء مساحات توافق عامة وتغليب المصلحة الوطنية.. وأن تكون الأفكار قابلة للتنفيذ
وأكد «ربيع»، خلال حواره مع «الوطن»، أن الجلسات لم تشهد أى تمييز ضد أى طرف من الأطراف، فالجميع قدموا مقترحات جيدة مدروسة بشكل لائق بالحوار الوطنى، ونقوم على دراستها، وفى النهاية نسعى جميعاً إلى توافق تام وتغليب المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات أخرى.. وإلى نص الحوار:
د. عمرو هاشم ربيع: لا يوجد تمييز بين أي أحد أو أطراف.. والجميع قدّم مقترحات إيجابية ومرتبة
ما تقييمك لجلسات الحوار الوطنى خلال الأسبوع الأول والثانى؟
- الجلسات خلال الأسبوع الأول والثانى سارت بشكل جيد جداً، والمشاركون كانت لهم مواقف واضحة، إضافة إلى الأحزاب ولكن طبعاً فى بعض الأمور كان هناك تسجيل مواقف أكتر من رؤى حقيقية، وهذا متوقع وأمر عادى تماماً، فى ظل التنوع الكبير الموجود خلال الجلسات، لكن فى النهاية الشكل العام كان جيداً، وتمت مناقشة جميع الآراء والمقترحات المقدّمة فى كل المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ليتم الاتفاق على الأفضل والأصلح من قِبل القوى الوطنية والجهات المعنية بالمشاركة تجاه جميع ملفات المحاور الثلاثة.
كيف ترى المشاركة من أكثر من جهة وحزب، سواء معارضة أو غيرها؟
- المشاركة من كل الجهات والأحزاب كانت إيجابية وتقديم المقترحات كان شبه جماعى، وذلك بسبب عدم استبعاد أى تيار سياسى أو حزب معين، لذلك كل السيناريوهات كانت شبه جماعية بسبب عدم استبعاد أى رأى، وبالتالى هذا جعل الحوار يتم بشكل فيه نوع من الرضاء، ففى النهاية نعمل جميعاً على بناء مساحات توافق عامة وتغليب المصلحة الوطنية، وأن تكون الأفكار والمقترحات قابلة للتنفيذ ومدروسة.
كيف تقيّم أداء المشاركين فى جلسات الحوار؟
- أغلب المشاركين كانت أفكارهم ومقترحاتهم مرتبة، ولا يوجد تمييز بين فئة وأخرى من المشاركين داخل جلسات الحوار، كانت الأحزاب السياسية سواء المعارضة أو غيرها، أفكارها واضحة ومرتبة ومدروسة، إضافة إلى الشباب الذين ظهروا بشكل لائق بالحوار، وهذا ما يؤكد رؤية الحوار من البداية، وهى أن للجميع حق المشاركة ولهم القدرة على ذلك، وهذا بالفعل ما ثبت خلال جلسات الحوار.
هل يمكن أن نرى أى تعديلات على شكل جلسات الحوار خلال الفترة المقبلة؟
- ربما سنرى تغييرات بسيطة على شكل الجلسات أو ترتيب الكلمات، وربما عدد الدقائق، وما إلى ذلك، كلها أمور إجرائية لا تغيير فى صميم الجلسات فى شىء، بل نسعى جميعاً إلى الحفاظ على الشكل العام للجلسات ومناقشة كل الأفكار والـ113 قضية الموجودة على أجندة عمل الحوار، لأن هذا هو الهدف فى النهاية، فلا بد أن نخرج بتوصيات مقبولة تُرفع إلى رئيس الجمهورية بشكل واضح ومحدّد.
ما رؤيتك فى إنشاء المجلس الوطنى الأعلى للتعليم والتدريب بعد دعوة الرئيس واجتماع اللجنة الأربعاء القادم؟
ندعم كل ما يسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية
- لا نقاش أو جدال فى أننا ندعم كل ما يسهم فى تحسين الأوضاع الاجتماعية، ويصب فى خدمة المواطن فى المقام الأول، وعندما دعا الرئيس فى الحوار الوطنى لإنشاء المجلس الوطنى الأعلى للتعليم والتدريب، استجاب مجلس الأمناء على الفور، وقامت اللجنة بتحديد موعد الاجتماع والنقاش فى هذه المسألة، كما أن رؤية الرئيس موجودة فى البرنامج بشكل واضح، وفى الورقة التى تم إرسالها للنقاش، وسوف تتم مناقشتها وتنقيحها من قِبل لجنة التعليم والبحث العلمى، وفقاً للرؤى الموجودة، وعلى ضوء هذا التنقيح، سوف تُرفع لمجلس الأمناء، الذى سوف يقوم بدوره بعد النظر إليها ودراستها بشكل جيد وإجراء التوقيعات، ليرفعها بدوره إلى رئيس الجمهورية.
المشاركة الفعّالة صميم الحوار الوطني
نأمل أن نستمر خلال الفترة المقبلة فى العمل بالشكل الذى رأيناه خلال الجلسات السابقة، ومناقشة جميع القضايا المطروحة فى المحاور الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، بالإضافة إلى استمرار المشاركة الفعّالة من جميع التيارات السياسية، لأن هذا هو صميم الحوار الوطنى، وصولاً إلى الموائد المستديرة حتى نصل إلى مقترحات وتوصيات فعّالة تُرفع إلى رئيس الجمهورية فى أسرع وقت.