مستشارة وزيرة الثقافة: منطقتنا العربية تذخر بعناصر تراثية عمرها آلاف السنين
الدكتورة نهلة إمام
أكدت الدكتورة نهلة إمام - خبيرة التراث، ومستشارة وزيرة الثقافة وممثل مصر لدى منظمة اليونسكو، والمشرفة على فريق «إحياء عناصر التراث الثقافي غير المادي والترويج لها» أهمية تعاون الدول العربية لإعداد الاستراتيجية العربية لصون التراث الثقافي غير المادي وتوظيفه في البلدان العربية، الذي تُنظمه المُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
وأعربت عن سعادتها بعقد الاجتماع في القاهرة، من أجل إعداد استراتيجية عربية لصون التراث الثقافي غير المادي، وللحوار حول آليات تنفيذ تلك الاستراتيجية التي تأتي بدعم من منظمة ألكسو، على أن يعود كل ممثل دولة إلى دولته بمخطط به مشروعان على الأقل، مشتركان بين الدول المشاركة، ومشروعان آخران على مستوى كل دولة على حدة، بالتعاون بين الخبراء الذين يلتقون على أرض مصر، مثمِّنة جهودهم لتوجيه دفة الحلم العربي للتراث الثقافي غير المادي.
إمام: حققنا نجاحات متتالية في صون التراث غير المادي
وأشارت في بيان لوزارة الثقافة أن المنطقة العربية قد شهدت نجاحات متتالية في صون التراث على جميع الأصعدة من توجيهات بنقل التراث غير المادي وحمايته والترويج له وإعادة إحيائه، مؤكدة أهمية التراث غير المادي للأمة العربية، وكيف تجعله زادها اليومي، وهو بحق تراث جدير بالترويج له على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وقالت إن منطقتنا العربية بها عناصر فاق عمرها آلاف السنوات، ولتكن تلك فرصة لإبراز تلك العناصر وللتخطيط لاحتفال مشترك بهذه المناسبة جنبًا إلى جنب مع الاحتفالات الوطنية للدول العربية.
وطالبت «إمام»، برفع المقترح للمنظمة العربية الألكسو، ومن خلال اجتماعها المنعقد آنيًّا، قررت أن تقيم احتفالًا مشتركًا بمرور عشرين عامًا على الاتفاقية، على أن يتم بحث الموقع والرعاية وبنود الاحتفال، على أن يكون ذلك الاجتماع مناسبة لتسليط الضوء على جهود الدول ومشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في صون التراث الثقافي غير المادي.
وأكدت إمام أهمية أن يدرج بند لحث الدول على تسجيل منظمات المجتمع المدني المعنية بالتراث الثقافي غير المادي للحصول على اعتماد الاتفاقية.