دبلوماسي سابق: العلاقات الصينية العربية قائمة على الشراكة وليس التبعية
الرئيس عبدالفتاح السيسي و الرئيس الصيني
أشاد السفير المصري الأسبق لدى الصين محمود علام، بالعلاقات الصينية العربية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، مؤكدا أن الأمتين صديقتين وشريكتين وشقيقتين، وأن العلاقات المصرية ـ الصينية، تمثل قاعدة راسخة ونموذجية، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956.
ما حققته الصين من تقدم نموذج ناجح في التنمية
وأكد السفير في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية الصينية اليوم، أن الثقة بين الجانبين الصيني والعربي غير قابلة للكسر، لافتا إلى أن هناك فرصة وقاعدة راسخة يمكن البناء عليها لخلق مزيد من التطوير في العلاقات بين الجانبين، لتصبح نموذجا للعلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد الذي نتطلع إليه والقائم على الشراكة وليس التبعية وعلى الإيمان بتحقيق المصالح والمصير المشترك بين الطرفين.
وأضاف أن ما حققته الصين من تقدم، يمثل نموذجا في التنمية، مضيفا أن ما تشهده العديد من الدول العربية وبينها مصر من جهود حثيثة نحو الانفتاح والإصلاح تعد تربة خصبة للعمل معا، إلى جانب دعم الجهود لانتشال بعض الدول العربية التي واجهت صراعات داخلية للعودة لطريق الإصلاح والتنمية، وحل القضية الفلسطينية، والقضاء على الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والسلام.
وأشار إلى أن العلاقات الصينية المصرية شهدت نقلات نوعية على مدى العقد الماضي، مضيفا أن الجانبين شيدا قاعدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، وعزز التنسيق والتشاور المنتظم والزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين.
اختيار مصر كقاعدة لتصنيع اللقاح الصيني في إفريقيا
وأشاد بالتعاون المثمر في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، لافتا إلى حجم وتنوع الاستثمارات الصينية في مصر والتي شهدت تزايداً واضحاً، حيث شاركت الشركات المصرية في معرض الصين الدولي للاستيراد، مشيرا إلى الدعم المعنوي والمادي التي شهدته مصر من الصين منذ انتشار جائحة كوفيد -19، واختيار مصر كقاعدة لتصنيع اللقاح الصيني في إفريقيا.
وأعرب الدبلوماسي المصري عن أمله في أن تتمكن الصين ومصر، والصين والعرب من إرساء أساس متين للعلاقات الودية، وتعزيز التعاون في جميع المجالات، ولعب دور نشط في الحفاظ على المساواة والمنفعة المتبادلة، وتحقيق شراكة مستقلة دون تبعية، وبالتالي تحقيق المصالح المشتركة والمضي قدما نحو بناء مصير صيني عربي مشترك.