«إياد درويش» طبيب برتبة أديب: حققت حلمي و«منزل صانع الأحذية» الأقرب لقلبي
الطبيب الأديب إياد درويش
لم يمنعه عمله كطبيب، من ممارسة هوايته كأديب وشاعر يعشق القراءة والكتابة، هو إياد درويش، الطبيب الذي تخصُّص في الجلدية بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، والذي حجز مكانته بين الأدباء، من خلال أول عمل إبداعي له برواية «منزل إبليس»، وتواليت مؤلفاته حتى عدد أعماله الروائية 6 روايات وغيرها من القصص القصيرة، أحدثها رواية «منزل صانع الأحذية»، وتدور أحداثها في زمنين مختلفين وارتباط وثيق بين الشخصيات والأحداث رغم اختلاف الأزمنة، وحيرة القارئ في المفارقة في تفسير وقائع الرواية بالعلم.
منذ نعومة أظافر الطبيب والكاتب «إياد درويش»،الذي يقيم بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو متعدد المواهب، من بينها، الرسم وممارسة الرياضة والشطرنج، وفق تصريحه لـ«الوطن»: «كنت محبا للقراءة مثقفا مطلعا، بتشجيع والدي الذين يعملان أطباء، واستطعت جمع مكتبة كبيرة من مختلف الثقافات والفنون والأدب، مهدت أمامي الطريق لأصبح كاتبا متألقا في الأدب، وتميزت في الماورائيات وربطها بعلم النفس، وكان حلمي أبقى أديب وحققته».
6 روايات للكاتب الطبيب أحدثها «منزل صانع الأحذية»
6 روايات هي عدد أعمال الكاتب الطبيب، لاقت قبولا لدى عشاق القراءة وفقا له وهي: «منزل إبليس، مدينة الملائكة، أسفل سافلين، الحب الملعون، فرانكنشتاين رواية مترجمة ومنزل صانع الأحذية، التي تقدم على 155 صفحة»، وتدور أحداثها بطريقة تجعل القارئ متحيرا في تفسير الأحداث ما بين المس الشيطاني والأمراض النفسية.
طبيب لكن أديب
«إياد درويش»، هو أب لثلاث أبناء، وعمل معيدا بكلية الطب وكان طبيبا مقيما مدة ثلاث سنوات بالمستشفى الجامعي، وحصل على الدكتوراه كما شغل منصب مدير المستشفيات ومدير الطب العلاجي، وتفرغ مؤخرا لعيادته، وخصص وقتا كبيرا للإبداع الأدبي، إذ ألف عددا كبيرا من القصص القصيرة والروايات: «حبيت أتفرغ لعيادتي وبيتي وكتاباتي».
«إياد درويش» يتحدث عن رواية منزل صانع الأحذية
تعتبر رواية «منزل صانع الأحذية»، التي تتحدث عن الماورائيات والأمراض النفسية والعقلية التي يختلط على الأشخاص التفريق بينها في المجتمع، الأقرب لقلب «إياد درويش»: «بحب فيها الغموض والإثارة والتشويق ومعالجة ظواهر مجتمعية، والأفكار التي يعتنقها الأشخاص والمجتمع وصعوبة اقتلاع أفكار مسلّم بها».
أبطال الرواية من حقبتين زمنيتين مختلفتين
جمعت الرواية بين زمنين مختلفين، في السبعينيات من القرن الماضي وفي عام 2016، وانقلاب حياة بطل الرواية «آدم» الذي عاش في السبعينات بدار أيتام، ومروره بظروف لا يصدقها العقل تبدو حالة مس شيطاني في ليلة وقوفه عند البئر المهجور، وفق «درويش»: «مش كل اللي بنشوفه حقيقة، في زمن آخر حديث عام 2016 تقابل شخصية آدم، شخصية آخرى تدور حياتها بأحداث مشابهة، وهنا يحتار القارئ ما بين تفسير الوقائع باستخدام المنطق وعلم النفس أو إرجاعها للماورائيات، وهنا تدور الأحداث متسلسلة بسرعة تناسب الرواية وسلاسة في سردها وتشويق يجذب القارئ لاستكمال الرواية التي تميزت بأنها لا قصيرة ولا طويلة حد الملل، وتضمنت المفاجأت والألغاز وحلها، كما أن نهايتها جاءت وفق تفسير علم النفس وبرزت شعارا أنه حقا ليس كل ما نراه هو الحقيقة».