«أميرة» توثق معاناة عمال محاجر الطوب الأبيض في التسعينيات: التصوير حياة
أميرة عادل تشارك في معرض مصر بعد 10سنوات
«الصورة دوما بـ1000 كلمة»، مقولة آمنت بها أميرة عادل، لذا كانت الكاميرا رفيقتها في توثيق مظاهر الحياة المختلفة في مصر، وتطورها، وكان أبرزها حياة عمال محاجر الطوب الأبيض في المنيا، ولم تقف حدود رغبتها في الرصد فقط، بل أرادت إطلاع الجماهير عليها، من خلال المشاركة في بعض المعارض، آخرها معرض «مصر بعد 10 سنين».
يسعى المعرض بحسب «أميرة»، إلى الاعتماد على فن التصوير في رصد مختلف جوانب الحياة في مصر، خلال آخر 10 سنوات، بالتحديد من عام 2012 إلى 2022، إذ تقول لـ«الوطن»: «كثير من تفاصيل الحياة في مصر اختلفت، والأسباب كثيرة منها الزيادة السكانية، الثورات والاحتجاجات الإقليمية والعالمية، وبالطبع العولمة، وتغير شكل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، كل ذلك جعلنا نشهد مصر جديدة، أو بمعنى أصح دولة جديدة، وعلى الجانب الآخر ما زالت تحافظ على أنها أقدم حضارات العالم في مفارقة كان لا بد من طرحها في المعرض».
60 فنانا في المعرض
شاركت «أميرة» في المعرض مع 60 فنانا آخر، سمح لهم باستخدام كل أنواع التصوير المعروفة، مثل التصوير الوثائقي، أو التجريدى، أو الرمزي، موضحة: «شاركت بصورتين في المعرض، الأولى كانت تركز على الاضطرابات السياسية والاقتصادية وتأثيرها على عمال محاجر الطوب الأبيض في المنيا، منذ عام 1991، والتغيرات التى حدثت لهم بعدها خلال 10 سنوات، أما الثانية فكانت فنية أكثر حيث اهتممت فيها بتناول ظاهرة انتشار الفن المعاصر، وأهم الأفكار المتصلة بهذا النوع من الفن مثل الخلود، التاريخ، والإنسانية».
تجربة مختلفة
لم يكن ذلك أول معرض لـ«أميرة»، فبعد تخرجها من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2015، أحبت مجال التصوير وتخصصت فيه، وقد دفعها هذا الشغف إلى المشاركة في العديد من المعارض المحلية والعالمية: «المعرض بالنسبة لي كان تجربة مختلفة، فلم يساعدني فقط، على اكتساب خبرة جديدة في مجال التصوير، من خلال التفاعل مع فنانين آخرين مشاركين في المعرض، لكن أيضا قدم لي الفرصة بالتفاعل المباشر مع الجمهور، لمعرفة ردود الفعل سواء كانت إيجابية أو سلبية، والتي كانت معظمها إيجابية».
المعرض بحسب «أميرة» برعاية مدرسة «فوتوبيا» للتصوير الفوتوغرافي، ومؤسسة «إيجبيشين ستريتس» وهما من المؤسسات الداعمة لمجال التصوير في مصر: «مصر واحدة من أكبر دول الشرق الأوسط، وفن التصوير فيها يحظى باهتمام كبير، لأنه ليس فقط نوع مهم من الفنون بل لأنه وسيلة لرصد أي تغييرات تحدث فيها»