«صبري» يبحث عن علاج ومعاش لأصغر أبنائه.. يعاني من ارتخاء أعصاب وضعف بصر
مؤمن
طالما حلم صبري مصطفي، أن يحصل أبناؤه على تعليم جامعي يمكنهم من الخروج من دائرة العمالة اليومية غير المنتظمة التي تعلق فيها طوال حياته، وبذل من أجل تحقيق حلمه الغالي والنفيس، ونجح بالفعل في أن يلحق اثنين من أبنائه بكليتي الهندسة والزراعة، ولكن صدمته جاءت في طفله الثالث الذي ولد مصابًا بضعف في البصر والنطق وارتخاء العضلات، فصار يعيش بين «نارين»، محاوًلا الإنفاق على ابنه وعلى «مصاريف» علاجه، ولكنه في الوقت نفسه لم يعد قادرًا على العمل كما كان قديمًا.
تعليم الأبناء كان حلم حياة صبري
يبلغ «صبرى» من العمر 54 عامًا، ويقيم في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية مع زوجته وأبنائه الـ3 «أحمد وآلاء ومؤمن»، وبسبب ظروف أهله المادية الصعبة لم يحصل على التعليم الذي يتمناه، فاكتفى بمؤهل متوسط: «وقتها لم أجد عمل بشهادتي، وكنت ممن يطلق عليهم العمالة غير المنتظمة، وهو ما جعلني أصر على تعليم أبنائي، حتى يحصلوا على فرص أكبر في الحياة».
نجح «صبري» في تحقيق مبتغاه، مع أحمد الابن الكبير الذي حصل علي بكالوريوس هندسة، وآلاء ابنته الثانية التي حصلت على بكالوريوس زراعة، ولكن كانت صدمته في طفله الثالث «مؤمن»، الذي ولد مصابًا بضعف بالبصر والنطق وارتخاء في الأعصاب وكان غير قادر على الحركة بشكل تام.
يبدو الحزن في صوت «صبري» وهو يتحدث عن حالة ابنه: «وقفت عاجزا أمام مرض ابني فعلى الرغم من اصطحابنا له وترددنا على عدة مستشفيات لكن الأمر كان دون جدوى، والمرض لم يمهلني أنا الآخر حيث أصبت بالغضروف السادس وإصابة بالفقرات وأحتاج إلى تدخل جراحي».
المطالبة بصرف معاش للابن المريض
كل ما يتمناه «صبري» هو توافر أي مصدر دخل أو مساعدة تمكنه من الإنفاق على مصاريف علاج ابنه، مشيرًا إلى أنه تقدم بعدة طلبات إلى الشئون الاجتماعية بالحسينية؛ للمطالبة بصرف معاش لابنه، سواء معاش التضامن أو معاش تكافل وكرامة؛ لأن ابنه غير قادر عن العمل: «نفسي الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ووكيل وزارة التضامن عبد الحميد الطحاوي يساعدونني في صرف معاش لابني، لأني أخاف الموت وهو لا يجد من يطعمه أو يعالجه».