اقتصاديون: خروج المستثمرين من مصر «أكاذيب».. والسوق جاذبة للاستثمار
الاستثمار في مصر
تمتلك مصر مقومات وإمكانات هائلة تؤهلها لتحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الاستثمارات القائمة على أراضيها، ورغـم النتائج الإيجابية التي حققتها الدولة بهذا المجال، فإن الحكومة المصرية ترى مجالًا رحبًا وفرصًا متنامية لجذب المزيد والمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء.
ووفقًا لتقارير حكومية، صادرة عن البنك المركزي المصري، فقد شهد صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري، تحسنًا لأول مرة في 10 أشهر، بنهاية يوليو الماضي مسجلة 19.4 مليار دولار، مقارنة مع 19.7 مليار دولار بنهاية يونيو.
واتفق خبراء اقتصاديين على أن أنه ليس هناك خروج للاستثمارات الأجنبية من السوق المصرية بالشكل المثار، وما يتردد بشأن ذلك أكاذيب، وما حدث هو تأثر الاستثمارات الأجنبية في الأسواق الناشئة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
عطا: السوق المصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية
وقال محمد عطا خبير أسواق مال، إن ما يتردد من أخبار عن تخارج المستثمرين الأجانب بشكل تام من الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية غير صحيح.
وأضاف عطا، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه بعد ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، نتيجة الأزمة الجيوسياسية الروسية الأوكرانية وهو تخفيف طبيعى لنسب الاستثمارات بالأسواق الناشئة وعدم التخارج التام. وتابع، أن السوق المصرية لاتزال سوق جذابة للاستثمارات الأجنبية، وهي سوق خصبة للاستثمار، ومفضلة لدى المستثمرين الأجانب نتيجة لجودة البضاعة الموجودة فضلا عن تدنى الأسعار.
ويتوقع عطا، زيادة الاستثمارات الأجنبية خلال الفترات القادمة، ولا سيما مع توجه الحكومة المصرية بوضع مبادرات جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
عيد: رؤوس الأموال الأجنبية تتجه إلى الأسواق الناشئة
من جانبه أوضح حسام عيد، خبير أسواق مال، أن هناك تحسن في صافي الأصول الأجنبية في مصر، ويأتي هذا التحسن في صافي الأصول الأجنبية، بعد تراجع طفيف بسبب الأزمة الجيوسياسية الراهنة، والتي دفعت معدلات التضخم السنوي عالميًا نحو الارتفاع وبالتالي اتجهت البنوك المركزية الدولية بقيادة الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة بنسبة كبيرة، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع كبير في العائد الخالي من المخاطر ودفع رؤوس الأموال الأجنبية الساخنة نحو الخروج تدريجيًا من الأسواق الناشئة ودخولها للاستثمار في أدوات الدخل الثابت تدريجيًا في ظل ارتفاع العائد الخالي من المخاطر بالدولار الأمريكي.
وأضاف عيد، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه مع استقرار الأزمة الراهنة وانخفاض حدة الأحداث، سوف تتجه رؤوس الأموال المستثمرة الأجنبية إلى الأسواق الناشئة مرة أخرى، لتدني مستويات أسعارها السوقية حاليًا الجاذبة للشراء وفتح المراكز المالية وفي ظل استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية، الأمر الذي سوف يحقق أرباحًا قياسية بالاستثمار في هذه المستويات السعرية، ويؤكد على استمرار ارتفاع الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري وزيادة ودائع ومدخرات العملات الأجنبية لغير المقيمين.