«اتحاد الصناعات»: مصر تحقق أقصى استفادة من الغاز بعد قطع الإمدادات الروسية
خطوط الغاز
كشف الدكتور محمد سعد الدين رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات ورئيس جمعية مستثمري الغاز الطبيعي بأنّ مصر تٌحقق الأن أقصى استفادة لها من اكتشافات الغاز الطبيعى على خلفية الأزمة الأوربية الروسية بعد قرار الأخيرة بقطع إمدادات الغاز عن دول أوروبا.
وأوضح سعد الدين، أنّ مصر أضحت من أقوى الدول تأثيراً على المستوى الإقليمي والعالمي في ملف الطاقة التي تُمثل مصير حياة الشعوب في الوقت الحالي، خاصة مع أزمة الغيرات المناخية، مشيرًا إلى أنّ قانون الطاقة يحكم العالم الآن، وأنّ مصر الآن تعد متنفساً لحل جزءٍ من أزمة نقص الطاقة في أوروبا.
إنشاء محطات إسالة
وقال رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إنّ المصادر الخارجية بعيدًا عن الغاز الروسي لا تٌغطى 10% من احتياجاتها الفعلية، لأن الأزمة ليست في وجود الغاز، بل في نقله وتغييزه وإسالته، مشيرا بأن أنابيب مد الغاز الروسى لأوروبا تعتبر أسهل وأسرع وأرخص وسيله لنقل الغاز، وما عدى ذلك يحتاج إلى أكثر من 4 سنوات لإنشاء بنية تحتية تتمثل في إنشاء محطات إسالة فى دول الإنتاج ثم إنشاء أسطول بمراكب متخصصة لنقل الغاز المسال أو إنشاء خطوط أنابيب جديدة، علاوة زيادة أكثر من 10 أضعاف في سعر الغاز في حالة تفكير أوربا الإتجاه لأى من تلك الحلول.
أزمة الطاقة في أوروبا
وتوقع الدكتور محمد سعد الدين بأن تلجأ أوروبا إلى «مٌحلّل» لحل أزمة كابوس الطاقة التي سببته لها روسيا بعد قرارها وقف إمدادات الغاز إليها، وسيكون ذلك عبر خلال شركات من القطاع الخاص من أحد الدول الأوروبية تقود بإستيراد الغاز من روسيا من الباطن بشروط الأخيرة وتوريده إلى باقى دول أوروبا مساهمة في حل الأزمة.
وفي السياق نفس، تسعى أوروبا الأن لتأمين الحد الأدنى الذى يؤمن حياة المواطنين وستضطر لإيقاف المصانع ومحطات الكهرباء أو تحوليها للعمل بالفحم أو الطاقة النووية.