وزير الزراعة: لست سعيدا بقرار "مرسي" إسقاط ديون الفلاحين لدى "بنك التنمية والائتمان"
اعترف الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، بـ"عدم سعادته" بإسقاط ديون المزارعين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي، التي تبناها الرئيس محمد مرسي، ونفذها البنك الشهر الماضي.
وقال الوزير، في افتتاح احتفالية منظمة الأغذية و الزراعة "فاو " بيوم الغذاء العالمي "أنا غير سعيد بما تم من إسقاط لمديونيات الفلاحين، وأتمنى أن يكسب الفلاح ولا يخسر، وأن تكون هناك معايير جديدة لمنح القروض للمزارعين".
وأضاف عبد المؤمن "لقد أصيب القطاع التعاوني الزراعي خلال السنوات الماضية بالوهن، وهو يحتاج الى وضع تشريعات جديدة من أجل تفعيل دوره، بعد أن عانى من عدم مواكبة التشريع الذي ينظم دورة وحركته للواقع الاقتصادي والتطور الاجتماعي والنشاط الزراعي وتطوره، مما حد من قدرة المنظمات التعاونية على التعامل مع آليات السوق الحر، والانفتاح على السوق المحلي، ومنافسة السلع والواردات الزراعية القادمة من الخارج".[Quote_1]
وأرجع الوزير أسباب تعثر التعاونيات الزراعية إلى عدم قدرة الكوادر البشرية العاملة في الجمعيات التعاونية على التعامل مع الواقع الاقتصادي الجديد، ومنافسة القطاع الخاص ، بالإضافة الى ضعف المراكز المالية للتعاونيات، على الرغم من وجود نحو 6000 جمعية تعاونية على مستوي مصر، معترفا بانصراف الفلاحين عن التعاونيات الزراعية .
وكشف عبد المؤمن عن نية الوزارة تعديل التشريع الحالي للتعاونيات، ووضع تشريع جديد يشترك فيه عدد من الوزراء والمختصين ومنظمات المجتمع المدني، بالتوازي مع اعادة هيكلة التعاونيات، مع إعطائها كل الإعفاءات والمميزات الضريبية و الجمركية التي تجعلها قادرة على تحقيق اهدافها، حتى تصبح اداه فاعلة في تحقيق السياسة الزراعية، مشيرا الى ان ذلك سيجعل الريف عامل جذب لأبنائه ليس عامل طرد وهجرة للمدن.