خبير بيئي عن تنظيم مصر لمؤتمر المناخ: فصل جديد لقيادة المنطقة
التغير المناخي - توضيحية
خلال مشاركة مصر اليوم بفعاليات مؤتمر «حوار بطرسبرج للمناخ» في مدينة بون الألمانية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر تأتي تقديرًا للدور الحيوي الذي قامت به مصر في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية، فهي إحدى المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية.
استقبال مصر لمؤتمر التغير المناخي هذا العام
وخلال المؤتمر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استضافة مصر للدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف هذا العام بمدينة شرم الشيخ، جاء ذلك الاتجاه لحل الأزمات العالمية بسبب التغير المناخي والذى يعاني منه معظم دول في العالم، بخلاف المشكلات الصحية التابعة لجائحة فيروس كورونا، مشيدًا بالتطورات التي وصلت إليها مصر في الفترة الأخيرة بعد الاجتماع بين مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في ألمانيا الشهر الماضي.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أنّ جزءا كبيرا من دور الرئاسة المصرية في الوقت الحالي لتأكيد التزام الجميع وتحويل الوعود لأمر يتم تنفيذه على الأرض، ضمن عملية التحول للاقتصاد منخفض الانبعاثات قادر على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معها، وهو الجانب الأهم لتمكين الدول من القيام بواجباتها العالمية.
وتعليقًا على مؤتمر تغير المناخ، قال الدكتور عبد المولى إسماعيل، الخبير البيئي، لـ«الوطن»، إن تنظيم مؤتمر المناخ هذا العام في مدينة شرم الشيخ فصل جديد من مستقبل مصر في قيادة المنطقة، بخلاف أن هذا الحدث يلقى اهتماما واسع النطاق من قبل قيادات دول العالم لظاهرة خطيرة ومهددة للأمن والسلم العالميين.
دور مصر في التغيير المناخي
وأوضح «عبد المولى»، أن التغير المناخي يعد من أكبر الأخطار العالمية التي تواجه العالم، ومن أهم التوجهات الحالية التي تعمل عليها القيادة الرشيدة، مؤكدًا أن الدولة المصرية منذ بداية 2021 قامت بتنفيذ عدد 30 مشروعا قوميا للتصدي للتغيرات المناخية من أجل تحسين نوعية حياة المواطن، فأصبح لدينا خطط لمواجهة التغيرات المناخية في كافة المجالات كالنقل والكهرباء والبترول والزراعة.
وأضاف خبير البيئة، أن قضية تغير المناخ تعتبر اليوم من أهم التحديات التي تواجه الكرة الأرضية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد ما أكدت الدراسات العلمية مؤخراً الأسباب الفعلية وراء التلوث، مؤكداً اهتمام مصر بالقضية البيئية، واتضح ذلك في العديد من المبادرات وعلى رأسها إطلاق «الاستراتيجية الوطنيّة لتغير المناخ 2050»، وإطلاق مبادرة المليون شاب متطوع في التكيف المناخي والتي حظيت باهتمام عالمي.