الصين: أمريكا اللاتينية لم تعد الساحة الخلفية للولايات المتحدة
الرئيس المكسيكي لوبيز اوبرادور
تواجه قمة الأمريكيتين المنعقدة حاليًا في لوس أنجلوس وضعاً حرجاً مع تخلف العديد من دول المنطقة عن القمة التي عقدتها الولايات المتحدة بسبب رفض واشنطن دعوة قادة من كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا بحجج تتلق بالديمقراطية، في حين أعربت العديد من الدول الرائدة في المنطقة مثل المكسيك عن معارضتها الحضور.
تراجع التأثير الأمريكي على الدول
وقال محللون صينيون لصحيفة «جلوبال تايمز» الصينية إنَّ هذا يثبت أن أمريكا اللاتينية لم تعد ساحة خلفية للولايات المتحدة، ومقارنة بالمرة الأخيرة التي عقدت فيها الولايات المتحدة مثل هذه القمة في عام 1994، فإن تراجع الهيمنة الأمريكية اليوم يعني أن واشنطن غير قادرة على التأثير على الدول من السعي للحصول على حكم ذاتي وتطوير قائم على أساس التنمية، وعلى المصالح الخاصة لدول أمريكا اللاتينية.
استبعاد كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إنَّ إدارة بايدن اتخذت قرارًا نهائيًا باستبعاد حكومات كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا من قمة الأمريكيتين، على الرغم من تهديدات الرئيس المكسيكي بتخطي المؤتمر ما لم تتم دعوة جميع الدول.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي روتيني إن الوضع الحالي يثبت أن العقلية الأمريكية وخدعتها المتمثلة في استخدام «الديمقراطية» كأداة للتدخل في الدول وتقسيمها غير مرحب بها.
وتابع: «أمريكا اللاتينية ليست ساحة أمامية ولا ساحة خلفية للولايات المتحدة، وقمة الأمريكيتين ليست قمة للولايات المتحدة».
وبصفتها الدولة المضيفة للقمة، تحتاج الولايات المتحدة إلى وقف جميع مقارباتها المهيمنة، وتقديم احترام ملموس لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والاستماع بتواضع إلى صوت العدالة من غالبية هذه القارة، وجعل القمة تركز على القضايا المشتركة، ومخاوف القارة ودعم التعاون والوحدة».