على أحد أرصفة سوق مدينة كفر الشيخ، يجلس محمود محمد الذي يناديه الزبائن بـ«عم محمود»، يبتسم في وجه المواطنين ويبيع إكسسوارات العيد على فرشة صغيرة ليصرف على أسرته المكونة من 6 أفراد بينهم طالبة جامعية، يتجول الرجل الخمسيني في كافة أسواق المحافظات المجاورة، وذلك سعيا وراء لقمة عيشه بعدما ترك مهنة الديكورات بعد أزمة كورونا، ليثبت للجميع أن «الشغل مش عيب».
«كل حاجة بجنيه.. فرح عيالك»
ساعات طويلة يقضيها «عم محمود» جالساً على الرصيف في سوق كفر الشيخ مناديا زبائنه، «كل حاجة بجنيه.. اشتري وفرح عيالك»، يبيع عم محمود إكسسوارات تشمل «توك للعشر وأمشاط وغوايش وحلقان وانسيالات وحنة»، حيث تقتني كافة الفتيات والأطفال تلك هذه الإكسسوارت، «بقعد في السوق كتير جداً وبفضل أنادي على الزباين وأقول تعالى اشتري كل حاجة بجنيه، وبصحى من الساعة 3 الفجر علشان أقدر ألحق مكان في السوق لأن الرزق يحب الخفية والفجرية، وبلف المحافظات كلها علشان أقدر أوفر مصروفات أسرتي، وعندي بنت في الجامعة وبتصرف كتير».
عم محمود يبيع الإكسسوارات بأسعار منخفضة
قناعة ورضا يتمتع بهما عم محمود، لذلك يُقبل عليه الزبائن في مختلف الأسواق، حيث يستقبل الزبون بابتسامة ما يجعلهم فرحين بالشراء منه فضلا عن انخفاض أسعار الإكسسوارات حيث لا يتحصل على هامش ربح كبير: «لازم كل واحد يرضى بالمقسوم ويسعى على أكل عيشه، الشغل كتير، يعني أنا كنت شغال في ديكورات الجبس، ولما وقفت فكرت في حاجة اشتغل فيها، فجبت إكسسوارات وبقيت ألف في الأسواق على لقمة عيشيي، والحمدلله راضي وبضحك في وش الزبون علشان الضحكة هي الباقية، وبحط هامش ربح بسيط، لأن الطمع بيقل ما جمع، بلاش تطمعوا وأطلبوا من ربنا يراضيكم».
لا يتمنى الرجل الخمسيني، سوى أن يعمل شباب مصر وأن يديم الله عليه الصحة كي يساعد أسرته، «بقول لكل شاب اشتغل في أي حاجة طالما حلال فهي مش عيب، وبتمنى ربنا يديني الصحة علشان أفضل أساعد أسرتي».
تعليقات الفيسبوك