دورة «صان الحجر» لكرة القدم
«إمكانيات محدودة وملعب ترابي غير مجهز، يلتف حوله الأهالي للتشجيع، وجوائز تقتصر على طاقم كرة قدم للمركزين الأول والثاني».. هكذا تقام الدورة الرمضانية بمركز صان الحجر بمحافظة الشرقية، في ظل غياب الدعم المادي، معتمدين على الجهود الذاتية الممثلة في اشتراك 200 أو 300 جنيه فقط لكل فريق، لحجز الملعب والإضاءة وغيرها من استعدادات.
فوكس عزاز، منظم الدورة، قال إنّه كان يتمنى توافر دعم مادي لعمل نهائي جيد، وتوزيع جوائز مالية على مشاركين كنوع من التحفيز، لكن لم يستجب أحد، لتنطلق الدورة بأقل الإمكانيات والتجهيزات، مشيرا إلى أنّهم اعتادوا اللعب داخل الملاعب الترابية التى اشتهرت بها القرى للاستمتاع بالساحرة المستديرة.
لا يُشترط أن يكون المعلق شخصا معروفا أو معتمدا، قد يكون من بين الأهالي أنفسهم، وكذلك الحكم، يكفي أن يكون صاحب خبرة وغير منحاز لأي فريق، يقول «فوكس»: «الأمور بتمشي ببساطة والناس بتحب تغير جو بعد الفطار وتيجي تتفرج، كان نفسنا يكون فيه راعي رسمي للدورة أو فلوس عشان الإمكانيات، لكن مفيش، ومع ذلك قولنا لازم ننظمها».
يشارك 16 فريقا من القرى والمناطق المجاورة للمركز، يأتون عقب الإفطار للمشاركة في دورة كرة القدم المهداة إلى أرواح اثنين من الأهالي الذين فارقوا الحياة هذا العام: «طبعنا صورهم عشان الناس تقرا الفاتحة على روحهم، الأستاذ عبدالرازق والمستشار هاني، كانوا محبوبين والكل زعل عليهم»، مؤكدا أنّ المبالغ المالية التى تم جمعها من الفرق سيتم توزيعها على اشتراك الملعب والمعلق وغيرها.
تنطلق الدورة يوميا لمدة ساعة في تمام العاشرة مساءً، بحضور الأهالي الذين يأتون لتشجيع أبنائهم وأقرانهم وسط حالة من البهجة، مشيرا إلى أنّ الدورات الرمضانية في القرى تختلف عن نظيرتها في المدن، من حيث الإمكانيات والاهتمام والرعاية التي تلقاها: «فيه دورات بنشوفها كأنّها دوري ممتاز، لكن هنا الناس على قدها».
تعليقات الفيسبوك