عبد المنعم أبو الفتوح | سامح مكرم عبيد: لا يعبر عن «المدنية»
جاء من خلفية ليبرالية مدنية، لذا فإنه لا يتسامح كثيراً مع دعاة الدولة الدينية، فى العلن أو الخفاء. سامح مكرم عبيد (عضو مجلس الشعب والقيادى السابق بحزب الوفد قبل أن يتقدم باستقالته فى أكتوبر 2010 ويتجه إلى حزب المصريين الأحرار بعد ثورة 25 يناير) يدعو القوى الوطنية لدعم أحد مرشحى التيار المدنى للرئاسة، معتبراً أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، خارج إطار الدولة المدنية ولا يؤمن بها، وغير محسوب على التيار المدنى الوطنى، حسب وصفه فى هذا الحوار، ويؤكد حفيد الزعيم الوطنى مكرم عبيد، أن تيار الدولة المدنية لديه فرصة كبيرة فى اجتياز المرحلة الأولى من الانتخابات، وحسم المرحلة الثانية، شريطة أن تجتمع القوى والأحزاب المدنية خلف مرشح واحد تجنباً لتفتت الأصوات.
* من يحظى بدعمك فى الانتخابات الرئاسية بين المرشحين المتنافسين.. ولماذا؟
- أؤيد مرشح التيار المدنى، الذى ينادى ويؤمن بالدولة المدنية، بشكل واضح وثابت، دون التواء أو مواربة، وأدعو كل القوى الوطنية إلى أن تقف خلف مرشح واحد لهذا التيار المدنى، الذى يحافظ على هوية الدولة المصرية، لأن عدم توحد القوى الوطنية خلف مرشح مدنى واحد، سيؤدى لتفتيت الأصوات، ويجعلنا أمام مأزق كبير.
* من تراه بهذه المواصفات معبراً عن الدولة المدنية؟
- بصرف النظر عن الإشارة لاسم محدد، فإن مرشحى الدولة المدنية معروفون جيداً، وأنا أدعو لمساندة الأوفر حظاً بينهم، وأتمنى أن نتوحد كقوى مدنية لدعمه.
* الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح يطرح نفسه كواحد من دعاة الدولة المدنية؟
- الدكتور أبوالفتوح ليس من مرشحى التيار المدنى، ولا يعبر عن الدولة المدنية، وإنما يؤمن بالدولة الدينية، لأنه ذو خلفية ومرجعية دينية، وهو لا ينكر هذا، ولا يخفيه.
* ولكن كثيرين يخالفونك هذا الرأى ويرون فى الرجل مرشحاً ثورياً قريباً من التيار المدنى إن لم يكن منتمياً له بالفعل؟
- هذا كلام خاطئ، «أبو الفتوح» خارج تيار الدولة المدنية، وغير محسوب على التيار المدنى، الدولة المدنية هى التى تكون مرجعيتها الدستور والقانون، وليس المرجعية الدينية، كما هو متحقق عند «أبوالفتوح»، ومن ثم فالرجل لا يعبر عن الدولة التى أتمناها لوطنى.
* هل لديك تخوفات من عودته إلى جماعة الإخوان المسلمين التى نشأ فى أحضانها كما يبدى البعض، رغم نفيه وتأكيده على استقلاليته؟
- لست منشغلاً بهذا الأمر ولا أفكر فيه، ولكن ما يهمنى هو أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح خارج إطار الدولة المدنية، التى أؤمن وأتمسك بها.
* ما النقاط التى ترى أنها موضع نقد فى برنامج «أبوالفتوح» الانتخابى، ودفعتك إلى رفض دعمه؟
- بصرف النظر عن برنامجه الانتخابى، يكفينى من حيث المبدأ، أنه لا يؤمن بالدولة المدنية الحديثة المعاصرة، التى تعارفت عليها كافة الدول المتقدمة، وهو مرشح يتمسك بالمرجعية الدينية للدولة، فهذا أمر فاصل قبل أن ندخل ونتحدث عن البرنامج والرؤى.
* أخيراً..كيف ترى فرصة مرشح التيار المدنى فى الانتخابات قبل ساعات من انطلاقها؟
- الفرصة كبيرة، والتيار المدنى قادر على تخطى المرحلة الأولى من الانتخابات بشرط أن تجتمع القوى والأحزاب المدنية، أو أغلبها على الأقل، خلف مرشح بعينه، وإذا وصل أحد مرشحى التيار المدنى إلى جولة الإعادة، أعتقد أن فرصته ستزيد وسيصبح مرشحاً قادراً على حسم الانتخابات والفوز.