الشركات العالمية تنسحب من السوق الروسية وتعلق خدماتها لـ«موسكو»
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
من المتوقع أن تنسحب المزيد من الشركات الغربية من روسيا اليوم الثلاثاء، حيث تحذوا الشركات في مختلف الصناعات حذو شركتي الطاقة «بي بي» و«شل»، بعد تخلي الشركتين عن مراكز بمليارات الدولارات على خلفية حرب روسيا في أوكرانيا.
وقامت البنوك الرائدة وشركات الطيران وشركات صناعة السيارات وغيرها بقطع الشحنات وإنهاء الشراكات ووصفت تصرفات روسيا بأنها غير مقبولة، حيث أعلنت شركة «وارنر براذرز»، سحب إصدار فيلم The Batman هذا الأسبوع من الشاشات الروسية، بعد إعلان من شركة والت ديزني، وقف عرض الأفلام في روسيا.
ماستر كارد تمنع مؤسسات روسيا المالية من استخدام شبكاتها
وفي الوقت نفسه، قالت ماستركارد إنها منعت العديد من المؤسسات المالية من شبكة المدفوعات الخاصة بها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بعدما تحرك الغرب لمعاقبة روسيا بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية، وإخراج بعض البنوك الروسية من شبكة سويفت المالية العالمية، وتقييد قدرة موسكو على استخدام احتياطاتها الأجنبية البالغة 630 مليار دولار.
وأعلنت وزيرة الخزانة في كاليفورنيا «فيونا ما يوم»، أمس الإثنين في بيان صحفي، دعم سحب الأصول الروسية من صناديق التقاعد الحكومية، وهي من أكبر صناديق التقاعد في الولايات المتحدة: «نحتاج إلى إرسال رد واضح للغاية لا لبس فيه».
روسيا الغنية بالطاقة
وأعلنت شركات: «شل، بي بي، آكينور»، أنها ستخرج من مواقعها في روسيا الغنية بالطاقة، ما يشكل ضغطًا على الشركات الغربية الأخرى التي لديها حصص في مشروعات النفط والغاز الروسية، مثل شركات «توتال إنرجي، وإكسون موبيل».
الشحن العالمية
ولا تزال العديد من الشركات تدرس خيارات، مثل شركة الشحن العالمية ميرسك، التي قالت إنها تراقب العقوبات المفروضة على روسيا وتستعد للامتثال لها، وأن أحد السيناريوهات المطروحة لديها تعليق حجوزات البضائع.
صناعة روسيا
وقطع صانعو السيارات والشاحنات منتجاتهم عن السوق الروسية، وعلى رأسهم «فولفو وجنرال موتورز»، وأكد مسئولا الشركتين أنه على الرغم من أن الشركتين تبيعان معًا 12000 سيارة فقط سنويًا في روسيا، إلا أنه تم اتخاذ قرار بوقف الشحنات، بينما لم تعلق شركة فورد، التي تمتلك حصة 50% في ثلاثة مصانع روسية، بشكل جوهري على خططها بخلاف القول إنها تهدف إلى إدارة التأثير على عملياتها والحفاظ على سلامة العمال.
وتستعد شركات الطيران لإغلاق ممرات الرحلات الجوية بين الشرق والغرب لفترات طويلة بعد أن أصدر الاتحاد الأوروبي وموسكو حظرًا للمجال الجوي، بينما تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على التوفيق بين الدعوات لإغلاق الخدمات في روسيا مع ما تعتبره مهمة لإعطاء صوت للمعارضة والاحتجاج.
وقال رئيس الشؤون العالمية بشركة ميتا المالكة لمنصة فيسبوك، إن الشركة الأم ستقيد الوصول إلى وسائل الإعلام الحكومية الروسية روسيا اليوم وسبوتنيك على منصاتها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، تماشياً مع تحركات مماثلة من قبل كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.