في أحد شوارع المعز بحي الحسين، هناك شاب في مقتبل عمره، مكافح ومجتهد، يعمل مع شقيقه الأكبر منه في صناعة الحلويات الشرقية والغربية أيضًا، لا يكل ولا يمل عن عمله، فعلى الرغم من أنه طالب في الصف الثاني الثانوي، إلا أنه لم يغب يوما عن عمله.
يمسك في يديه سكينتين متخصصن لعمل الأيس كريم رول، بسرعة ودقة بالغة الشدة يستطيع «عمرو» أن يفعل بعض الحركات السريعة التي تثير اندهاش من يشاهده، ليصنع تلك الحلوى التي تثير إعجاب المارين سواء كبار أو صغار.
ويروي صاحب الـ17 عاما خلال حديثه مع «الوطن»، أنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 6 سنوات: «في البداية كنت بحب اشتغلها كهواية، لكن شوية شوية بقت المهنة بتاعتي».
تعلم الأيس كريم رول من الصين وتايلاند
الغريب والعجيب في الأمر، أن تلك المهنة ليست مصرية الأصل، بل هي مستوحاه من تايلاند والصين: «شوفنالها فيديوهات كتير على الفيس بوك، ومرة على مرة عرفنا هي بتتعمل إزاي كويس، وقولنا نشتغلها ونزلناها شارع المعز»، موضحا أنه اتقن تلك المهنة بفضل شقيقه الأكبر: «مكنتش بعرف أعمل غير غزل بنات بس».
الجمع بين الدراسة والعمل
أما عن دراسته فهو طالب في الصف الثاني الثانوي: «أيام بيبقا عندي مدرسة ودروس بنزل الشغل بعد ما بخلصهم»، مشيرا إلى بعض المواقف الكوميدية التي يتعرض لها يوميًا خلال عمله: «الناس بتفتكر إني بعمل كريب، في مرة جه زبون من دولة عربية، كان مصمم إن دة كريب بس حلو».
وشدد «عمرو» على أنه حريص على مداعبة الأطفال كافة، بمختلف أعمارهم الفنية: «كل يوم لازم نقعد نهزر ونضحك مع الأطفال اللي بتشتري عشان اليوم في الشغل يعدي وكدا»، مؤكدا أن اليوم الذي لا ينزل فيه للعمل يشعر بملل شديد؛ نظرًا لأنه اعتاد ذلك.
تعليقات الفيسبوك