قرارات مهمة في سوق النفط اليوم.. وتوقعات بتراجع الأسعار بعد اجتماع «أوبك»
إنتاج النفط
تنتظر أسواق النفط العالمية قرارات مهمة اليوم، من قبل منظمة «أوبك»، فقد يشهد سوق النفط العالمي فائضًا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا خلال 2022، إذا أعلنت أوبك وحلفاؤها إلغاء تخفيضات الإنتاج بالكامل كما هو مخطط، وفقًا لما استمعت إليه اللجنة الفنية الاستشارية للمجموعة في الأول من فبراير، ما يؤدي إلى تراجع الأسعار قليلا لوجود فائض وزيادة المعروض.
ومن المرجح الموافقة على زيادة 400 ألف برميل يوميا في حصص شهر مارس، لكن عدم قدرة العديد من الدولة الأعضاء في أوبك على الوصول إلى حصصهم خلال الأشهر العديدة الماضية، يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان التحالف سيوفر بالفعل أكبر قدر من الإمدادات كما يستهدف.
وذكرت مؤسسة «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتسكان» العالمية، أنّ أداء دول «أوبك +»، التسعة عشر التي لديها حصص أقل من أهدافها الإنتاجية بمقدار 832 ألف برميل في اليوم خلال ديسمبر، يعد مؤشرا على استمرار النقص، ومن المحتمل إذا استمرت كتلة المنتجين في رفع حصصها لتقليص تخفيضات الإنتاج، أن يدفع السوق إلى العجز ويضع ضغطًا تصاعديًا على أسعار النفط.
وأضافت أنّه يمكن أن تحدث أزمة في إمدادات النفط إذا فرضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية عقوبات على روسيا تؤثر على صادراتها النفطية، حال غزو الأخيرة أوكرانيا، وتعد روسيا هي أكبر منتج في أوبك +، حيث ضخّت 10.01 مليون برميل في اليوم في ديسمبر، وفقًا لأحدث التقارير.
وقالت مصادر لـ«ستاندرد أند بورز»، إنّ اجتماع اللجنة لم يتضمن نقاشا على مستوى المندوبين بشأن العقوبات المحتملة وتأثيرها على سوق النفط، كما لم يكن هناك اعتبار للأعضاء الذين لديهم طاقة إنتاجية فائضة يخرقون حصصهم لتعويض نقص الإنتاج في البلدان الأخرى.
وأشارت إلى أنّ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمتلكان 95% من الطاقة الإنتاجية الإضافية للمجموعة، إلا أنّهما لا يفضلان المخاطرة بالانسجام داخل التحالف لتعدي على حصة الآخرين في السوق.
وقال أحد المندوبين - طلب عدم كشف هويته -، إنّ الإجماع يدور حول أنّ نقص الإنتاج هو وضع مؤقت وليس دائم، حيث ستتعافى الدول وتفي بحصصها.
ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الوزارية لدول لأوبك + الـ9، لمراجعة التحليل قبل أن ينعقد المؤتمر بكامل هيئته اليوم لتحديد حصص مارس، وقال 3 مندوبين إنّه من المتوقع إقرار زيادة أخرى بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، كما فعلت المجموعة كل شهر منذ يوليو.
توقعات بتجاوز المعروض النفطي للطلب بـ1.4 مليون برميل يوميا
وبحسب تحليل السوق المعد للجنة الوزارية، فالمعروض النفطي العالمي سيتجاوز الطلب بمقدار 1.4 مليون برميل في اليوم في الربع الأول من العام الحالي، ويرتفع إلى 1.7 مليون برميل في الربع الثاني.
وأظهر التحليل أنّه من المتوقع أن يتجاوز الطلب مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من العام مع اتجاه انتعاش صحي، ما يخفف فائض المعروض في السوق إلى 1.2 مليون برميل يوميا في الربع الثالث و1.1 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام الحالي.
توقعات برفع الحصص 400 ألف برميل يوميا كل شهر
وتشير التوقعات إلى أنّ تحالف أوبك + سيستمر في رفع الحصص بمقدار 400 ألف برميل في اليوم كل شهر، للقضاء على التخفيضات الوبائية القياسية بحلول أواخر 2022، وأنّ ليبيا وفنزويلا وإيران المعفاة من الحصص، تحافظ على مستويات إنتاجها في ديسمبر.