مقتل متظاهر وإصابة 125 آخرين في مواجهات مع الأمن وسط بغداد
المحتجون يقذفون الحجارة على قوات الأمن وسط العاصمة العراقية
عناصر من الشرطة العراقية
قتل متظاهر عراقي، أمس الجمعة، وأصيب 125 شخصا أغلبهم من قوات الأمن، خلال مواجهات مع قوات الأمن في العاصمة «بغداد»، حين حاول محتجون مناصرون لفصائل موالية لإيران يعترضون على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية.
وشهد العراق، في 10 أكتوبر الماضي، أول انتخابات برلمانية مبكرة منذ عام 2003، وصوت العراقيون لاختيار 329 عضوا شكلوا البرلمان الجديد، وتنافس في الانتخابات 3249 مرشحا بينهم 950 امرأة، فيما تم تخصيص 25 مقعدا داخل البرلمان للنساء و9 مقاعد للأقليات الأخرى.
وكشفت النتائج الأولية عن حصول «التيار الصدري»، بزعامة مقتدى الصدر، على المرتبة الأولى، بعدد مقاعد بلغ 73 مقعدا، تلاه تحالف «تقدم» برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بـ37 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بـ32 مقعدا، ثم «دولة القانون» برئاسة رئيس حزب الدعوة الإسلامي نوري المالكي.
وقال مصدر أمني، لوكالة الانباء الفرنسية «فرانس برس»، إن المتظاهر أصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى، دون تحديد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة التي أطلقت النار.
وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت في وقت سابق، إصابة 125 شخصا خلال الصدامات، أغلبهم من قوات الأمن.
قوات الأمن العراقة تطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين
وحاول محتجون لفصائل موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي، اقتحام المنطقة الخضراء حيث توجد مقار حكومية وسفارات، فيما قالت مصادر إن المحتجين، قذفوا الحجارة على قوات الأمن، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب، فيما اطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وأغلق المتظاهرون، غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، 3 من أصل 4 مداخل للمنطقة الخضراء، ورفع مئات المتظاهرين لافتات كتب عليها: «كلا كلا للتزوير» و«نعم نعم للحشد»، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء.
من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه بتشكيل لجنة تحقيق عليا، تضم في عضويتها ممثلين عن أمن الحشد الشعبي للنظر في الأحداث المؤسفة التي شهدتها المظاهرات، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأضافت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن اللجنة باشرت تحقيقاتها فور صدور الأمر للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط مصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية وتقديم المقصرين أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، بتعويض الضحايا، مؤكد القيام شخصيا بالإشراف المباشر على سير عمل التحقيق والتدابير المطلوبة لـ إحقاق الحق للضحايا.
انطلاق المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة العراقية المقبلة في «بغداد»
بدورها، انطلقت المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة المقبلة، في «بغداد»، بعد وصول قادة من إقليم «كردستان العراق»، فضلاً عن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، إلى العاصمة العراقية، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
والتقى الصدر، مساء أمس الأول الخميس، رئيس «تحالف تقدم» محمد الحلبوسي، في محل إقامته بـ بغداد، وناقش الجانبان الأوضاع في البلاد، فضلاً عن بحث نتائج الانتخابات، وقالت مصادر سياسية تحدثت لوسائل إعلام محلية، إن كل الأمور تتجه نحو تشكيل حكومة صدرية بمشاركة من الأحزاب الكردية والسنية.
كما التقى الصدر، رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ورئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، فيما وصل وفد من إقليم كردستان العراق، برئاسة وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، إلى بغداد، والتقى الحلبوسي.