سعيد يونس
يسير على أرضية بيته فيسمع صوتًا غريبًا، جعله يشعر بفراغًا تحت «البلاط»، وبعد عمليات من التفكير والبحث، شك أن الجيران حفروا نفقًا أسفل منزله لاستخراج الآثار، واتهمهم بذلك في محضر رسمي بقسم الواسطى بمحافظة بني سويف، بحسب سعيد يونس، صاحب البيت، خلال حديثه لـ«الوطن».
يروي «سعيد»، أن الحكاية بدأت منذ 4 سنوات، عندما فوجئ بأحد الدجالين يخبره باحتواء بيته على آثار، قائلا: «بيتك فيه خير كتير يا عم سعيد»، وبعد رفضه الحفر عرض عليه بيع المنزل الذي يساوي 500 ألف جنيه، فطلب صاحبه 2 مليون جنيه، وانتهى النقاش بينهما على مليون فقط، مضيفًا: «قلت له طب أنا عاوز مليون جنيه بس، قالي هشوف الجماعة اللي معايا وأقولك، ومن يومها اختفى تماما».
قصص الجدل والشعوذة لازمت أسرة «سعيد»، متهمًا جيرانه بإفساد حياتهم بالأعمال، فمنذ عام مرضت زوجته بشكل مفاجئ وتغيرت أيضًا حياة ابنه، وأصبحت تصرفاته غريبة ومتقنع دائمًا بأن الجن يراقبه: «ابني ده كان بيبوس رجل وإيد أمه، اتغيرت معاملته معاها وكان بيقولها ابعدي عني».
وفي العام ذاته، بدأ «سعيد» وأسرته يسمعون أصوات «تخبيط»، تأتي من الجيران كل ليلة، ولم ينتبه إلى ما يفعلونه، ظنًا منه أنهم يرتبون شيئًا في منازلهم، حتى منذ 10 أيام، عندما عاد من عمله في إحدى شركات المقاولات بالقاهرة، إلى محل إقامته بمدينة الواسطى، وجد شيئًا غريبًا أسفل منزله: «مراتي دايما تشتكي من التخبيط اللي بيحصل في البيت، لكن أنا كنت بقولها عادي الجيران بيعملوا حاجة عندهم، ومقدرتش أتاكد طول الفترة اللي فاتت، لأني أغلب الوقت مش موجود فيه، ولكن لما جيت حسيت بفراغ تحت البيت، معنى كده أنه محفور تحته، ودلوقتي آيل للسقوط في أي وقت».
في محضر يحمل رقم 6138 بقسم شركة الواسطى التابع لبني سويف، اتهم «سعيد» جيرانه بالحفر أسفل منزله، وأمرت الأجهزة الأمنية بتكوين لجنة هندسية لمعاينة التلفيات في البيت.
تعليقات الفيسبوك