من «23 يوليو» إلى «30 يونيو».. الإخوان أعداء الثورتين ومصدر إثارة الفتن
«الجماعة» أثارت الفوضى بعد 1952 لتكون ذريعة لبقاء الإنجليز في مصر
من «23 يوليو» إلى «30 يونيو».. الإخوان أعداء الثورتين ومصدر إثارة الفتن
أثبتت جماعة الإخوان الإرهابية على مر العقود منذ نشأتها فى عام 1928 أنها خارج معادلة الوطنية المصرية، ففى ثورتين كان الشعب المصرى العامل الأساسى فيهما أظهرت الجماعة الإرهابية خيانة كبرى للشعب والوطن، ففى الوقت الذى كان الشعب قد ذاق فيه الأمرّين قبل ثورة 1952، كانت جماعة الإخوان تعقد الصفقات مع الإنجليز لاستمرار احتلالهم لمصر.
وبعد أسابيع قليلة من نجاح الثورة ورحيل الملك تصاعدت الخلافات بين الضباط الأحرار بقيادة عبدالناصر والإخوان عند توزيع المناصب، وكان هدف عبدالناصر توزيع المناصب على كل القوى الوطنية لتحقيق أكبر قدر من التوافق المجتمعى، واتصل ناصر بمكتب الإرشاد وطلب منه ترشيح عدد من الأسماء لتولى الحقائب الوزارية، بدأ التخبط بين المرشد ومكتب الإرشاد، وراح كل منهم يرسل بأسماء مختلفة، ليقرر عبدالناصر اختيار أحمد حسن الباقورى، عضو مكتب الإرشاد، الذى لم يكن اسمه موجوداً بين الأسماء التى رشحها المرشد أو مكتب الإرشاد، وهو ما لم يلقَ قبولاً لدى مكتب الإرشاد، فتم استدعاؤه وطُلب منه تقديم استقالته من مكتب الإرشاد، إلا أن الباقورى رفض، فتمت إقالته.
ونظمت جماعة الإخوان المظاهرات فى الشوارع، ليس هذا فقط، بل عقدوا صفقة مع الإنجليز من أجل إثارة القلاقل داخل المجتمع المصرى، على أن يكونوا شوكة وذريعة للإنجليز لعدم مغادرة البلاد، وهو ما أكده أنتونى إيدن، رئيس وزراء بريطانيا فى مذكراته، قائلاً: كنا نعتمد على الإخوان فى إثارة القلاقل والإضرابات لإيقاف مفاوضات الجلاء، بدعوى أن الأحوال داخل مصر غير مستقرة.
«الإخوان» تلجأ للعمليات الإرهابية بعد 2013 للعودة إلى الحكم بعد أن عزلها الشعب
واستمرت جماعة الإخوان على نهج إثارة الفتن، حتى اتخذ جمال عبدالناصر قراراً بحظر جماعة الإخوان آنذاك، وما أشبه الليلة بالبارحة، ففى أعقاب ثورة 30 يونيو التى تمكّن خلالها المصريون من الإطاحة بحكم الإخوان، اتجهت الجماعة إلى العمليات الإرهابية رداً على ثورة المصريين الرافضة لحكم المعزول محمد مرسى وسياسات أخونة البلد، تلك العمليات التى توعد القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، أثناء اعتصام رابعة العدوية، بأنها لن تتوقف حتى يعود مرسى إلى الحكم، ووصل عدد العمليات الإرهابية فى أسبوعين فقط من ثورة 30 يونيو إلى «39» هجوماً إرهابياً فى شمال سيناء، وفى عام 2014 وصل عدد العمليات الإرهابية إلى 222 عملية إرهابية كان أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس، وارتفعت العمليات الإرهابية فى 2015 لتصل إلى 594 عملية إرهابية خلال العام.
بدأت العمليات الإرهابية تتراجع منذ عام 2016، حيث وصل عدد العمليات إلى 199 عملية، وفى عام 2017 إلى 50 عملية إرهابية كان أبرزها الهجوم الدموى على مسجد الروضة ببئر العبد، فيما شهد عام 2018 تراجعاً ملحوظاً فى العمليات الإرهابية، حيث وصلت إلى 8 عمليات إرهابية، فيما تراجعت تماماً فى عام 2019 لتصل إلى عمليتين إرهابيتين فقط، وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد 19 شخصاً، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر.
وكان مرصد الإرهاب التابع لملتقى «الحوار» للتنمية وحقوق الإنسان بمصر، قال فى تقرير له، إن جماعة الإخوان الإرهابية أسست 13 حركة مسلحة نفذت عمليات إرهابية فى مصر خلال الفترة من 2013 إلى 2019.