منذ 7 سنوات، نجح سعد عبد المنعم، في إنقاذ 53 شخصًا ضمن ركاب أتوبيس يستقله، بعد تعرضهم لحادث إرهابي في منطقة الطور في سيناء، أثناء اتجاهه من مدينة المحلة الكبرى إلى شرم الشيخ، إذ تعرض لهجوم إرهابي انتهى بتفجير الأتوبيس وإصابة السائق فقط، والذي نجح في أن يحمي الراكبين دون إصابة واحدة، ومنذ ذلك الحادث تدمرت حياة السائق وصرف أمواله كلها على العلاج، مما جعله يستغيث للحصول على وظيفة، أو تكريمه للعمل البطولي الذي قام به.
يحكي «سعد»، لـ «الوطن» تفاصيل الحادث الذي يتذكره كأنه حدث يوم أمس، موضحا أنه رأى أحد الأشخاص يجلس على الطريق، وعند الاقتراب منه أحس بشئ غير طبيعي، وحاول أن يبتعد عنه ليفاجئ بأنه «انتحاري» وفجر نفسه، ومعه انفجرت عجلات الأتوبيس الذي ارتفع على الأرض مترًا في الهواء، ونجح السائق ببراعة في التحكم به، وأوقف الأتوبيس عن طريق تشغيل الغيارات، مضيفًا: «ربنا ألهمني وقدرت أوقف الأتوبيس واشتغلت على الغيارات، ونزلت الركاب كلهم ومحدش اتصاب إلا أنا والمساعد بتاعي، لأن في بلية جت في عيني الشمال، بس كان المهم عندي إني أنقذ الأرواح اللي معايا».
إنفجار الأتوبيس
كان «سعد» وقتها يعمل على الأتوبيس في إحدى الشركات، ويكمل تفاصيل الحادث الأليم، مؤكدًا أن النار اشتعلت في «تنك» البنزين، وحاول إخمادها مستخدمًا طفاية الحريق، ولكن سرعان ما أطلق عليه طلقات نارية من الإرهابيين على بعد كيلو ونصف: «من بعدها حياتي تدمرت وسبت الشغل لأني مقدرتش، فلوسي كلها اتصرفت على عمليات التجميل بسبب الحادث، وبقيت مش قادر أصرف على أولادي من المرض».
الحادث يدمر حياة «سعد»
الحادث غير حياة «سعد» 360 درجة، فهو حاول أن يعمل أي شئ آخر، فضلا عن قيادة السيارات لكن لم يقدر، حتى وصل الأمر إلى أن رفعت عليه زوجته قضية خلع، لأنه غير قادر على العمل: «عندي خشونة في الفقرات وصداع مزمن، وحاولت اشتغل أي حاجة ومقدرتش ونفسي في وظيفة تساعدني على الحياة».
تعليقات الفيسبوك