منظمة بريطانية تدعو الدول الغنية إلى استضافة 5% من نسبة اللاجئين السوريين
دعت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية، أمس، الدول الغنية إلى استضافة نسبة 5% على الأقل من الـ3 مليون لاجىء سوري المقيمين حاليا في الدول العربية وإلى زيادة مساهماتها المالية لدعم اللاجئين.
ودعت المنظمة، في تقرير لها، الدول إلى وقف إمداد الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان في سوريا بالسلاح، وينتقد التقرير المجتمع الدولي الذي يتخلف حتى عن الحد الأدنى المطلوب منه.
وذكر التقرير، أن الأمم المتحدة أطلقت أوسع نداء إنساني في تاريخها من أجل سوريا، مضيفا: "لكن للأسف، مع انقضاء أكثر من نصف سنة على إطلاقه، لم تتعد نسبة التمويل 40%".
وأوضحت "أوكسفام"، أنه من أصل 26 دولة مانحة، وحدها 11 دولة قدمت أكثر من 50% من حصتها العادلة في إطار التمويل لسوريا للعام 2014.
وذكرت أن بعض الدول مثل إيطاليا وفرنسا واليابان قدمت أقل من 35% من حصتها العادلة، بينما لم تتعد مساهمة روسيا نسبة 1% من حصتها العادلة.
وأشار التقرير، إلى أنه تم تعويض هذا النقص نسبيا من خلال تبرعات سخية جدا من بعض الدول مثل بريطانيا ولوكسمبورج والنروج والدنمارك وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية، وهي دول قدمت أكثر من حصتها العادلة بنسبة 30%.
ودعت "أوكسفام"، الدول الغنية والمتطورة إلى توفير الحماية الدولية بحلول العام 2015 إلى 5% من مجموع عدد اللاجئين المتوقع، وأوضحت أن هذه النسبة توازي 179.500 لاجىء طلبت تقديم إمكانية إعادة التوطين أو أي أنواع أخرى من الحماية لهم.
وأشارت المنظمة، إلى أن الدول الغنية تعهدت حتى الآن بتوفير ملاذ آمن لـ1% فقط من أكثر من 3 مليون مسجلين في الدول المجاورة، وقالت "أوكسفام"، إن أزمة اللاجئين بدأت تشكل مخاطر جدية على استقرار الدول المجاورة، خصوصا في لبنان الذي يعاني من اقتصاد هش ومن إطار سياسي غير مستقر.