بدء محاكمة المتهمين في قضية «الفتنة» بالأردن اليوم
اليوم..أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية «الفتنة» بالأردن
تعقد محكمة أمن الدولة في الأردن، اليوم، أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية «الفتنة»، والتي يحاكم فيها باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق، والشريف حسن زيد، أحد أفراد العائلة الملكية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وكانت السلطات القضائية الأردنية أصدرت لائحة الاتهام الخاصة بكل من باسم إبراهيم يوسف عوض الله، والشريف عبدالرحمن حسن، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«ملف الفتنة»، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء«سبوتنيك» الروسية.
وأسندت السلطات القضائية، إلى المتهمين تهمة جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في الأردن، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها.
لائحة الاتهام: ارتباط وثيق بين الأمير حمزة بن الحسين والمتهمين
وأشارت لائحة الاتهام، إلى أن الأدلة تؤكد وجود ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني مع المتهمين عوض الله والشريف حسن وزكى الشريف حسـن، وعوض الله إلى الأمير حمزة؛ لمساعدتهم في كسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم، وفقًا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وأضافت اللائحة، أن «لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير»، مشيرة إلى أن عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع، وفقًا لما ذكرته قناة «المملكة» الأردنية.
وأضافت اللائحة: «الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة»، مشيرة إلى أن عوض الله هاجم سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية؛ بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات، وفقًا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وتابعت اللائحة قائلة: «استغل الأمير حمزة حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط؛ لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى»، مضيفة: «بعد حادثة مستشفى السلط، استلم الشريف حسن رسالة من عوض الله مفادها: لقد حان وقت H وهذه تعتبر الشرارة».
وتعود حيثيات القضية إلى 3 أبريل الماضي، حيث قال مصدر أمني إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تم اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين لأسبابٍ أمنية.
وفي 4 أبريل، تحدث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، عن متابعة الأجهزة الأمنية لتحركات 16 متهما بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، تستهدف أمن الأردن واستقراره.
وأشار «الصفدي»، إلى تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها الأجهزة الأمنية رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية بشأن التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.