«الإفتاء» تتبنى حملة عالمية لمناهضة فكر «داعش».. «طب ما الإخوان أولى»
ممارسات دموية شنيعة دنَّست ثوب الدين الإسلامى الحنيف وشكلت حاجزاً نفسياً لكل من تابع مقاطع الفيديو المؤلمة لعمليات قطع الرؤوس والتنكيل بالجثث التى يقوم بها التنظيم الإرهابى «داعش»، لم تستطِع دار الإفتاء المصرية الوقوف إزاءها مكتوفة الأيدى، فأسرعت بإصدار بيان إعلامى يحض دول العالم على استنكار فكرهم، ومناهضته بكل السبل. الحوادث المتطرفة أعادت إلى الأذهان مشاهد الدماء التى سالت فى أعقاب فض اعتصام «رابعة العدوية» والتعذيب فى «سلخانة» منصة «النهضة».
شهادات جمة خرجت إلى النور على لسان ضحايا التعذيب وأسر الشهداء فى الفترة اللاحقة لاندلاع ثورة يونيو، تثبت بالبرهان القاطع دموية جماعة الإخوان الإرهابية، لكن لم يصدر بشأنها فتاوى أو حملات إعلامية لمناهضة أفعالهم المشينة المتواصلة، وتترجم يومياً فى سلسلة اغتيالات ضباط الشرطة والجيش ومدنيين وعمليات التفجير وتخريب منشآت عامة وخاصة، بحسب الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، «الفتاوى تصدر حسب سؤال رجال الدين الوارد إليهم، أما إذا استدعى الأمر يصدر بيان من مجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء الإسلامية لتأييد الجهاد أو محاربة أفكار التكفير والعنف».
«اللى فى بيته الإخوان لا يقذف الناس بالحجارة» بحسب الشيخ «الأطرش»، لافتاً إلى أن الجماعة الإرهابية استمالت شباباً فى أعمار صغيرة ذوى أفكار معتدلة، «الإخوان فيهم الصالح والطالح، ولكن من صلح منهم اكتشف أفكارهم الدموية وعدل عن مناصرتهم.. فتنظيما الإخوان وداعش يشتركان فى فكر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فهما وجهان لعملة واحدة، فى ظاهرهما الرحمة وباطنهما الفساد، ومن الواجب على مجمع البحوث الإسلامية تبنى حملات كثيفة تحقق فى عنف الإخوان وتحض على مناهضة فكرهم عالمياً لأنهم يصدرون للخارج فكرة المظلومية، ولو ترك الإخوان لعاثوا فى الأرض فساداً، لذا وجبت محاربتهم فكرياً، ثم الالتفات للتنظيمات الأخرى خارج القُطر المصرى»، على حد قوله.