بعد 96 عامًا عاشها حافظ سلامة، في المقاومة والمشاركة في الحروب ضد الإنجليز، أصبح من أهم رموز المقاومة الشعبية في الوطن العربي، ولكن صُدم أهالي محافظة السويس اليوم بخبر وفاة جدهم، الذي عاش عازبًا طوال حياته، ولكن بقيت ذكراه محفورة في قلوب المصريين جميعًا، نظرًا لبسالته وشجاعته في العديد من الحروب التي نعرضها في التقرير التالي:
حرب فلسطين عام 1948
انضم «حافظ»، إلى جماعة شباب عام 1948، وقتها حاول أن يشارك في الحروب ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ولكن قيادات الجماعة التي انضم إليها أقنعته بالاشتراك في مهاجمة قواعد الإنجليز في السويس، ومحاولة الاستيلاء على الأسلحة والذخائر وتسليمها لهم، لدعم الفلسطينين، ولكن انتهت الحرب بهزيمة الفلسطينين بمشاركة الجيش المصري بعد صفقة الأسلحة الفاسدة الشهيرة.
معركة السويس في حرب أكتوبر «22 - 28 أكتوبر1973م»
قاد الشيخ «حافظ»، العديد من العمليات المهمة في مدينة السويس في فترة حرب أكتوبر 1973، فبعد تسلل قوات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية لقناة السويس، وسيطرته على مساحة كبيرة من الأرض هناك، واستعدادهم لاقتحام السويس وتهديد القاهرة، وقف الشيخ لهم بالمرصاد، مع بعض قوات المقاومة، وأخذ يقاومهم رافضًا تسليم المدينة بعد الحصار القوي والقصف المستمر من الطائرات الحربية المحلقة فوق المدينة، وصمد لمدة 100 يوما.
وكان الشيخ «حافظ» قد تعرض لأزمة صحية مفاجئة في شهر أبريل الجاري، ونقل على إثرها إلى مستشفى الدمرداش، ليعلن إصابته بجلطة على القلب، وليس فيروس كورونا كما أشيع، ولم يصمد سوى أسابيع قليلة وتوفى اليوم عن عمر ناهز 96 عامًا، وخيم الحزن على أهالي مدينة السويس الذين يعتبرونه جدهم الذي لم يتزوج.
تعليقات الفيسبوك