ليلة دامية فى منية النصر بالدقهلية تنتهى بمصرع شاب وإصابة 8
عاشت مدينة منية النصر بالدقهلية ليلةً داميةً، أمس الأول، إثر خروج عناصر الإخوان بمظاهرة لإحياء ذكرى رابعة، مرددين الهتافات ضد الجيش والشرطة، فتصدى لهم الأهالى ووقعت معركة بين الطرفين أسفرت عن مقتل طالب وإصابة 8 بالخرطوش والأسلحة البيضاء.
كان العشرات من عناصر تنظيم الإخوان، خرجوا فى مسيرة انطلقت من شارع المستشفى المركزى فى منية النصر ورددوا الهتافات ضد الجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسى، وأطلقوا الألعاب النارية فى الهواء، مما تسبب فى حالة من الذعر بين المواطنين الذين لم يتمكنوا من التفريق بين الألعاب وأصوات الأسلحة النارية، وهو ما جعلهم يهاجمون المسيرة لإبعادها عن المنطقة، خوفاً على أبنائهم. ونشبت مشادات كلامية بين الإخوان والأهالى تطوّرت إلى مشاجرة بالأيدى، وأشهر أحد شباب الإخوان سلاح خرطوش وأطلق منه طلقات فى الهواء، مما تسبب فى إصابة اثنين من الأهالى، وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب بين الطرفين وحالة من الكر والفر نتج عنها إصابة 6 آخرين من الطرفين، وخلال الاشتباكات جاءت سيارة مسرعة لتعبر الشارع، فصدمت الطالب خالد السعيد، 14 سنة، أحد المشاركين فى المسيرة، ولقى حتفه قبل وصوله إلى المستشفى.
انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الواقعة وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الطرفين وألقت القبض على 5 من أعضاء «الإخوان» تمكن الأهالى من الإمساك بهم، وهم أحمد عبداللطيف إبراهيم العدل، 58 سنة موجه بالتربية والتعليم، ونجلاه «عمرو»، 19 سنة طالب بكلية هندسة، و«محمود»، 27 سنة محاسب بشركة «بترونيل»، ومحمود المتولى عيسى، 25 سنة، ترزى، وجميعهم مقيمون بمنية النصر.
وقال عبده فوزى، أحد أقارب القتيل: «فوجئنا بسيارة مسرعة تعبر الشارع بسرعة كبيرة جداً خلال الاشتباكات، ومن شدتها لم يتمكن «خالد» من تفاديها، فدهسته وأصابت آخرين، واتهم «فوزى»، شخصاً يُدعى «جلال. ع. م» بقيادة تلك السيارة، وأنه تعمّد قتل المتظاهرين. وأضاف أنه تم نقل الجثمان إلى مستشفى منية النصر التى شهدت وجوداً أمنياً مكثفاً وقامت قوات الأمن بمحاصرة المستشفى وإلقاء القبض على عدد من أهالى وأقارب المصابين ومنعت وصول أحد إلى الجثة حتى صرحت النيابة بدفنها.